في سماء اللامنتهى تتلألأ نجمٌ ساطع يُدعى “كيبلر-349″، وفي دائرة رقابته الكونية، تكمن أسرار وجماليات عالم فلكي مذهل يدعى “كيبلر-349 ب”. هذا الكوكب السحري يقع على بُعد يناهز 3069.0 سنة ضوئية من الأرض، في عالم لا يعرف النهاية من المسافات والأبعاد الفلكية.
يبرز نجم “كيبلر-349” بسطوعٍ يبلغ 14.915 درجة نجومية، مضيئًا مسار كيانه السماوي بألوان اللامحدود. وفي عام 2014، كشفت أجهزة الاستشعار الفلكية الحديثة عن وجود هذا الكوكب الرائع، مما جعله نجمًا في سماء المكتشفين الفلكيين الذين استخدموا التقنيات المتطورة لاستكشاف أغوار هذا الكون الواسع.
“كيبلر-349 ب” ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة”، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض. يحمل هذا العملاق الفلكي مضاعف كتلة يقدر بنسبة 0.297 مقارنة بكتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا يستحق التأمل والإعجاب.
فيما يتعلق بأبعاده، يتمتع “كيبلر-349 ب” بقطر يضاعف قطر الأرض بنسبة 1.9، وهذا يضيء لنا مدى جاذبيته واستثنائيته في عالم الأجرام السماوية. ولا ننسى أن نلقي نظرة على الرقعة الفلكية التي يحيط بها، حيث يكمن في مداره الكوكبي تلك السحرية الفلكية.
تدور “كيبلر-349 ب” حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.065 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.01615332 عامًا لاستكمال دورته حول النجم. تتميز مداره بانحراف صغير يُقدر بصفر، مما يجعله نظامًا فلكيًا مستقرًا ومثيرًا للاهتمام.
وكما تم الكشف عن هذا العمل الفلكي الرائع باستخدام أسلوب الكشف عن العبور “Transit”، الذي يعتمد على رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه التقنية الرائدة ساهمت في فتح أبواب الفهم لعوالم جديدة في عظمة الكون.
بهذه الطريقة، يظهر “كيبلر-349 ب” كنافذة فريدة تفتح أمام علماء الفضاء لاستكشافات مستقبلية، حيث يتحدون الحدود ويخوضون رحلات استكشافية لفهم أعماق هذا العالم الفلكي الساحر، الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من سرد الكواكب والفضاء.