تتعدد الكواكب خارج نظامنا الشمسي بأشكال وأحجام متنوعة، ومن بين هذه العوالم الفضائية المثيرة تبرز كوكب مذهل يُعرف بـ “كيبلر-347 ب”. إنه عالم غريب يطلق عليه لقب “الأرض العظمى” نظرًا لخصائصه الفريدة والمثيرة التي تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى.
يتميز كوكب كيبلر-347 ببُعد هائل يصل إلى 4237.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله ينتمي إلى عالم لا نعلم الكثير عنه حتى الآن. تلك البُعد الكوني يضع كوكبنا في سياق فلكي فريد، حيث يحمل في طياته أسراراً لا تزال تتحدى فهمنا الحالي للكواكب الغريبة.
تكمن جاذبية كيبلر-347 في مقدار سطوع نجمه الأم، إذ يُقدر بحوالي 14.567 درجة، مما يعكس القوة الهائلة التي يمتلكها هذا النظام الفلكي البعيد. يعتبر الكوكب ذو النوع “سوبر إيرث”، مما يعني أن لديه خصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، ولكن بميزات تفوقها.
تم اكتشاف كيبلر-347 في عام 2014، حيث فتحت هذه الاكتشافات أبواب الفضاء لفهم أعماق الكون بشكل أفضل. يتميز الكوكب بكتلة تُضاعف بنسبة 4.54 مرة مقارنة بالأرض، مما يجسد كمية هائلة من المادة المكونة له، ويضيف للغموض المحيط به.
وبالنسبة للأبعاد، يكون للكوكب نصيب وافر حيث يصل نصف قطره إلى 1.97 مرة قطر الأرض. هذا يشير إلى وجود سطح ضخم وإمكانيات جيولوجية فريدة تميز هذا العالم الفضائي.
يدور كيبلر-347 حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.11 وحدة فلكية، ويستغرق الدوران حول النجم فقط 0.03504449 يومًا. هذا يظهر كيف يختلف هذا الكوكب عن الأرض في تكوينه وحركته في الفضاء.
تتميز المدارات الكونية لكيبلر-347 بانحراف صفري تقريبًا، مما يجسد ثباتاً فريداً في حركته حول نجمه. وقد تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع باستخدام أسلوب الكشف عن العبور، حيث يرصد العلماء التغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه.
باختصار، يقدم كوكب كيبلر-347 للباحثين في علم الفلك لغزًا فلكيًا ينطوي على تحديات هائلة. فهو يتيح لنا فرصة استثنائية لفهم تنوع العوالم الفضائية والظروف الفريدة التي قد تكون حاضرة في هذه المناطق البعيدة من الكون.