في الغمر العميق للكون، حيث يتجول الكواكب كأجسام فلكية مذهلة ترقص حول نجومها الأم، نكتشف إحدى هذه اللآلئ السماوية المذهلة، تحمل اسم “كيبلر-30 دي”. إنها كوكب بعيد يقع على بعد 2982.0 سنة ضوئية منا، يتلألأ في السماء بسطوع نجمي يبلغ 15.726 درجة.
“كيبلر-30 دي”، هذا العالم الفضائي الغامض، يتمتع بطابع خاص يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. بتمحوره حول نجمه الأم، يكشف عن معلومات مذهلة تم اكتشافها في عام 2012، عندما كانت أعين العلماء تنظر بترقب إلى السماء.
من خلال تحليلات دقيقة واستنتاجات علمية، نعلم أن “كيبلر-30 دي” يحمل على عاتقه كتلة تعادل 23.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة تتحدى الفهم. وكأن ذلك لا يكفي، يظهر الكوكب بأبعاد مدهشة، حيث يبلغ نصف قطره 0.785 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
يتميز “كيبلر-30 دي” بتحفه الفلكية، حيث يدور حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.5 وحدة فلكية. ويتكلل هذا الرقص الكوني بفترة دوران تبلغ 0.392334 يوم، مما يجعله يعيش في عالم مليء بالحركة والدينامية.
ولكن الجوانب الشيقة لهذا الكوكب لا تقتصر فقط على معلوماته الفيزيائية، بل تمتد إلى وسيلة اكتشافه الفريدة. تم رصد “كيبلر-30 دي” باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة نجمه الأم، حيث يمر الكوكب بيننا وبين نجمه، مما يتسبب في تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه بدقة، وهو ما أسهم في كشف هذا العالم السماوي الرائع.
وكما لو كانت هذه الرواية الفضائية ليست كافية، يظهر “كيبلر-30 دي” بلمعان خفي يجسد رحلته الفضائية. يندرج هذا الكوكب البعيد ضمن قائمة الكواكب الغريبة التي تثير فضول العلماء وتجعلهم يتساءلون عن أسرار الكون وطبيعة الحياة خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يترك “كيبلر-30 دي” بصمته الفضائية في سماء الكون، يروي قصة لا تنسى عن الجمال الفائق للكواكب البعيدة، ويثير تساؤلاتنا حول عجائب الفضاء التي لا تنتهي أبدًا.