في العمق اللامتناهي للكون، يتلألأ الكواكب كنجوم نائمة في فضاء مجهول وغامض. إحدى هذه الكواكب البعيدة التي تثير الفضول وتحمل في طياتها أسرار الكون اللامحدودة هي “كيبلر-24e”.
تتألق كيبلر-24e في سماء الليل الفضائية ببعدها الذي يصل إلى 3774.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعلها تعيش في الهدوء البعيد والتأمل الفلكي. تتلألأ النجوم من حولها بتواجدها الساطع في عالم الكواكب البعيدة، حيث تبلغ قوة إشعاعها النجمي حوالي 15.04 درجة مغناطيسية، مما يمنحها سحرًا فلكيًا لا يُضاهى.
تتسم كيبلر-24e بطابعٍ فريد يشبه إلى حد كبير الكواكب من نوع “نبتونية”. إنها كوكب يعيش في رونق الأزرق الذي يذكرنا بأسرار محيطات الكواكب البعيدة. اكتشف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2014، حيث تم فتح سجل جديد في كتاب الفضاء، وأسرار الكون بدأت تكشف ببطء.
بالنسبة لخصائصها الفيزيائية، تظهر كيبلر-24e بأنها تمتلك كتلة تعادل 8.15 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس ثقلها الفلكي الكبير في هذا الفضاء البعيد. ومقارنة بالعملاقة في نظامنا الشمسي، يُظهر نصف قطرها البالغ 0.248 من نصف قطر كوكب المشتري، ما يجعلها تستحق لقب “النبتون البعيد” بكل جدارة.
تدور كيبلر-24e حول نجمها الأم بشكل متناظر تمامًا على مدار يبلغ نصف قطره 0.138 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.052019164 سنة. إنها رقصة فلكية هادئة تكشف عن أناقة الكواكب البعيدة في عزلتها الساحرة.
رغم تلك البعد الهائل والغموض الذي يحيط بها، تم اكتشاف كيبلر-24e باستخدام أسلوب الكشف عبر عبور الكوكب أمام نجمه، والمعروف بطريقة الكشف بالعبور. هذه التقنية الفلكية الدقيقة سمحت لنا برصد تلك اللحظات الساحرة عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مكشوفًا جماله وأسراره أمام عيون المراقبين الفلكيين.
هكذا، تبقى كيبلر-24e كوكبًا بعيدًا يحمل في طياته قصة الكون، وهي تذكير بعظمة الفضاء وتعقيداته اللامتناهية. إنها رحلة استكشاف فلكية نحو الغموض، حيث تتجلى أسرار الكون بكل روعة وتألق.