في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ كوكبٌ جديد يحمل اسمًا يشير إلى سر الكواكب وأسرار الفضاء. يُعرف هذا الكوكب بـ “كيبلر-245 d”، وهو عالم فلكي مثير يقع على بُعد يتجاوز الـ 2810 سنة ضوئية عنا. تألقه في سماء الليل يظهر بشكل خافت ومتألق، إذ يُلاحظ بمعدل سطوع فلكي يبلغ حوالي 15.546.
إن “كيبلر-245 d” يمثل جوهرة نيبتونية في عالم الكواكب، إذ يتمتع بنوعية تشبه إلى حد كبير كوكب نبتون. هذا العالم الفضائي الفريد تم اكتشافه في عام 2014، حيث فتحت أبواب الاستكشاف لتكشف لنا عن عالم جديد يعيش في زاوية بعيدة في مجرة درب التبانة.
ما يجعل “كيبلر-245 d” لافتًا ومثيرًا هو تباينه الكبير عن الأرض. يتميز بمضاعف كتلة يبلغ حوالي 21.6 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله عالمًا فلكيًا ذا كتلة هائلة تشكل لغزًا يحمل العديد من الألغاز الفلكية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر نصف قطره أمرًا مدهشًا حيث يصل إلى 0.27 مرة نصف قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالمقارنة مع أحجام الكواكب الأخرى.
تدور “كيبلر-245 d” حول نجمه بمسافة تبلغ حوالي 0.202 وحدة فلكية، مكملًا دورته حوله بفترة تتسم بالقصر، حيث تبلغ حوالي 0.09938398 سنة. يتميز بانتظام مدهش في مداره، إذ يظهر تماماً خلال عملية العبور الكوكبي التي يسمح بها أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، وهي الطريقة التي تم بها اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع.
تتزين رحلة استكشاف “كيبلر-245 d” بالعديد من التفاصيل الغامضة، وتكمن جمالياته في تنوعه وتميزه بمعطيات فلكية تمثل تحديًا للعقول البشرية. إن كل كوكب في هذا الكون الواسع يحمل قصة فريدة، وكوكب “كيبلر-245 d” يعد واحدًا من تلك القصص الساحرة التي تستحق الاستكشاف والتأمل في جماليات الفضاء اللامتناهي.