في متجر السماء اللامعة، يتألق كوكب سوبر أرضي يحمل اسم “كيبلر-1631 ب”. يكمن هذا الكوكب البديع على بعد ضيق جدًا من عيوننا الفضائية، مسافة تبلغ 4260.0 سنة ضوئية. بالرغم من بعده الكبير، يبدو في السماء بوضوح، حيث يتلألأ بلمعانه الفائق بدرجة مغناطيسية تقدر بـ 15.673، ما يجعله محط أنظار الفلكيين والباحثين في علم الكواكب.
“كيبلر-1631 ب” يُعتبر فضاءً غامضًا ومثيرًا للاستكشاف، إذ تم اكتشافه في سنة 2016، إحدى السنوات التي أسهمت في توسيع أفق الفهم البشري حول الكواكب الخارجية. يتميز هذا العالم السماوي بخصائص فريدة تضفي عليه سحرًا لا يُضاهى في عالم الفضاء.
عندما نلقي نظرة على بنية “كيبلر-1631 ب”، نجد أنه يعد من فئة الكواكب الضخمة جدًا، حيث يبلغ مضاعف كتلته 2.39 مرة من كتلة الأرض. تتسم هذه الكوكبة بأبعاد رائعة، إذ يصل نصف قطرها إلى 1.35 مرة من نصف قطر الأرض، مما يمنحها طابعًا ملفتًا للنظر في سماء الليل.
يتجلى الكوكب أيضًا برونقه في مداره حول نجمه الأم، حيث يكمل دورة كاملة في مساره المداري في زمن قدره 0.011225188 سنة، ويرفرد عن نجمه بمسافة تُقدر بـ 0.0511 وحدة فلكية. يظهر “كيبلر-1631 ب” برتبة منتظمة ويسير على مساره بانتظام، بفضل انتظامه في فترة الانتقال الفلكي.
وفي سياق كواكب الفضاء، يتألق هذا العالم السماوي بخصوصية لا تقل إثارة. تمت مراقبته باستخدام أسلوب اكتشاف يُعرف باسم “عبور”، حيث يتم قياس انخفاض السطوع الناتج عن عبور الكوكب أمام نجمه. تلك الطريقة الدقيقة والمتقنة أسهمت في توفير لنا لمحة فريدة عن هذا العالم السماوي الذي يعيش في أعماق الفضاء اللامتناهي، مازجًا بين الغموض والجمال في كونه الفريد من نوعه في عرض السماء.