عندما ننغمس في أعماق السماء اللامتناهية ونستكشف أسرار الكواكب والفضاء، نجد أن هناك عوالمًا لا تقل إثارة عن عجائب خيالنا. من بين هذه العوالم المثيرة، يبرز كوكب مثير يُعرف بـ “كيبلر-1612 ب”، والذي يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية.
تتوسط هذه الكوكب الرائعة المجموعة الشمسية على بُعد يبلغ 2495.0 سنة ضوئية، وعندما يظهر في سماء الليل، يتألق بلمعان يبلغ 14.936 درجة من السطوع النجمي. يبدو أن كوكب كيبلر-1612 ب لديه شخصية مميزة وتاريخ اكتشاف ملهم، حيث تم اكتشافه في عام 2016 من خلال استخدام أساليب الكشف باستخدام العبور الكوكبي.
وما يجعل هذا الكوكب أكثر إثارة هو تصنيفه ككوكب فائق الأرض، حيث يتميز بكتلة تزيد بنسبة 1.08 مرة عن كتلة الأرض، مما يمنحه خصائص فريدة وثقلًا غامرًا. وليس هذا فقط، بل يمتلك نصف قطر يتجاوز قليلاً 1.03 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي عليه هيكلًا كوكبيًا متفردًا.
تدور هذه الجوهرة الكونية حول نجمها الأم بشكل حميم، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يسارع فيه حول نجمه نسبة 0.0482 من الوحدة الفلكية، ويتكرر مدارها بفترة قدرها 0.010677618 يومًا. يظهر الكوكب بانتظام أثناء مروره أمام نجمه، وهو ما يُعرف بطريقة الكشف عبر العبور، والتي استخدمها العلماء ببراعة لاكتشاف هذا العالم الساحر.
رغم أن هذا الكوكب لا يظهر لديه أي تحولات في مداره، إلا أنه يحمل في طياته قصة فلكية تثير الفضول حول هذه الظواهر الكونية. بفضل تلك الجهود الرائدة في ميدان الفلك، نكتشف أن الكون يحتفظ بأسراره بأبعاد تفوق خيالنا، ومع كل اكتشاف جديد، يتم فتح أفق جديد من الأسرار لنفهم أعماق هذا الكون اللامتناهي والغامض.