في نطاق التفاصيل الفلكية الساحرة والمدهشة للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، نجد أن لدينا إحدى اللؤلؤات السماوية المليئة بالغموض والجمال تحمل اسم “كيبلر-155 ب”. إنها كوكب فائق الأرض ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة، تم اكتشافه في عام 2014، مضيء في سماء اللانهاية بتألق يصل إلى 14.654 درجة من اللمعان النجمي.
تتميز هذه الكوكب بخصائص فريدة تضفي عليها هوية لا مثيل لها. إنها تدور حول نجمها الأم بنفس الإبهار الذي نراه في رقصة الكواكب حول شمسنا. تبلغ فترة دورانها المدارية الرائعة حوالي 0.01615332 يوم، مما يعني أنها تكمل دورتها حول نجمها في وقت يعادل تقريباً 23.3 دقيقة من وقتنا الأرضي.
وقد كشفت الطريقة الاستشعارية الرائعة المعروفة باسم “عبور” عن وجود هذا الكوكب البديع. عندما يمر أمام نجمه، يحدث تحجب طفيف للضوء الناتج عنه، ما يتيح لنا قياس مدى حجمه ومكوناته بدقة. يبلغ شعاعه حوالي 2.09 مرة من شعاع الأرض، وهو يمتلك كتلة ضخمة تعادل تقريباً 5.02 مرة كتلة كوكبنا الأزرق.
إضافةً إلى ذلك، يتميز كيبلر-155 ببعض المعطيات الكونية الفريدة، حيث يتمتع بمدار ذا خصائص استثنائية. يكمن في مسافته البعيدة عن نجمه، إذ يتنقل في مسار يبلغ نصف قطره الكبير حوالي 0.056 وحدة فلكية. يضفي هذا الارتفاع الهائل على تجربته الفلكية طابعاً خاصاً وغامضاً.
علاوة على ذلك، يمتلك هذا الكوكب الفائق الأرضي سمة إلكترونية مميزة، حيث تشير البيانات إلى أنه يتميز بنسبة الشبه الدائري لمداره (الانحراف) بصفر تقريباً، ما يجعله يتحرك بحركة دورانية أكثر تناغماً وثباتاً.
بالنظر إلى مجموع هذه الخصائص الفريدة، يظهر كيبلر-155 بكوكب فائق الأرض يعكس ألوان السماء البعيدة، ويشكل جزءاً لامعاً وساحراً في ملحمة الكون.