في العمق السحيق للفضاء اللامتناهي، تبرز كواكب تتلألأ في مجموعاتها النجمية، تحمل في طياتها أسرار الكون الذي يتمدد بشكل لا نهائي. تأتي إلينا اليوم معلومات شيقة وغنية حول كوكب سمي بـ “كيبلر-151 ب”. يقع هذا الكوكب البعيد في أحد أقسى الزوايا الفلكية، حيث يتداول حول نجمه بأناقة متناهية في الأبعاد السماوية.
تكمن معلوماتنا حول “كيبلر-151 ب” في أرقام وتفاصيل دقيقة، تعكس عمق المعرفة البشرية في استكشاف أسرار الكون. يتداول هذا الكوكب على بعد يبلغ 2120.0 سنة ضوئية عنا، كما يتميز بتألق فلكي يبلغ 14.957 درجة في المغناطيسية الفلكية، ما يضفي عليه سحرًا فلكيًا لامعًا في سماء الليل.
يأخذنا هذا الكوكب في رحلة سحرية إلى عالم الغازات العميقة، حيث يظهر بوضوح أنه من نوع “شبيه بنبتون”. يعد هذا الاكتشاف الرائع إضافة قيمة لتصنيف الكواكب ويفتح أبواب الاستكشاف لفهم أعماق الكواكب الغازية وتكوينها.
تم اكتشاف “كيبلر-151 ب” في عام 2014، وهو عام يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية في فهمها للكواكب خارج نظامنا الشمسي. كان ذلك عن طريق استخدام أسلوب الكشف عبر العبور “Transit”، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود جسم كوكبي يعبر أمام النجم.
فيما يتعلق بخصائص “كيبلر-151 ب”، يظهر أن لديه كتلة تعادل 9.59 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة جداً بالمقارنة مع كواكبنا المألوفة. ويبلغ نصف قطره 0.273 مرة نصف قطر المشتري، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة. يدور الكوكب حول نجمه على مسافة تبلغ 0.116 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.04161533 سنة لاكتمال دورته الفلكية، مما يعكس حركة دقيقة ومحسوبة في مداره.
تعكس هذه المعلومات الفريدة عن “كيبلر-151 ب” تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتفاوتها الكبير في الخصائص الفيزيائية. يظهر لنا هذا العالم البعيد أن هناك مزيداً لنكتشفه في رحلتنا المستمرة نحو فهم أعماق الفضاء وغموضه اللامتناهي.