في سماء الفضاء اللامتناهي، تتلألأ نجومٌ تشكل عجائب لا حصر لها، وتستقر في تلك السماء اللامحدودة كواكبٌ تخفي في أحضانها أسراراً علميةً وفلكيةً تثير الفضول وتفتح أبواب الاستكشاف. إحدى هذه الكواكب الرائعة هي “كيبلر-1500 ب”، التي تعتبر جوهرةً في تاج السماء ومصدر إعجاب العلماء والفلكيين على حد سواء.
تتميز كيبلر-1500 ب بعد فلكي يصل إلى 3973.0 سنة ضوئية، حيث تظهر كنجمة خافتة بتألق يبلغ 14.728 في المغزل الليلي. تلك الكوكبة البعيدة تحتل مكانة مميزة في سماء الليل، حيث يتيح للمراقبين الأرضيين رؤية هذا العالم البعيد بألوانه وتفاصيله المذهلة.
“كيبلر-1500 ب”، المعروفة أيضاً بصفة “الأرض الضخمة”، تعتبر من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تكشف عن تنوع فلكي استثنائي. تم اكتشاف هذا العالم الرائع في عام 2016 عبر طريقة العبور، حيث تتغير سطوع النجم الأمامي نتيجة مرور الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بخصائص “كيبلر-1500 ب”، يظهر أن لديها كتلة تعادل 1.87 ضعف كتلة الأرض، مما يضفي عليها جاذبية استثنائية. بالإضافة إلى ذلك، يعكس نصف قطرها المضاعف بنسبة 1.2 نصف قطر الأرض، مما يمنحها هيكلًا فلكيًا فريدًا.
يتميز “كيبلر-1500 ب” بمدار يبلغ 0.1236 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ 0.04106776 سنة، وتميل نصف محورها إلى الاستواء. تبرز هذه الظاهرة الفلكية بتمايل غير ملحوظ لمدارها، حيث تظل مساراتها مستقيمة تقريبًا دون انحراف يُذكر.
تميز هذا العالم الفلكي أيضاً بعدم وجود تمدد في مدارها، ما يعكس قرارة الأمور في تنظيم حركتها المتواصلة حول نجمها الأم. ومع أن الكوكب ليس لديه تمدد في المدار، إلا أنه يسجل وقائع جديرة بالاهتمام من حيث استقرارها الفلكي وتوازنها الكوني.
من المثير أن يكون هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى عائلة “كيبلر” الرائعة، قد تمثل نافذة لاستكشاف أعماق الفضاء والكواكب المجهولة. بفضل الجهود الحثيثة للعلماء والفلكيين، نحن نستمر في فتح أفق الفهم حول أسرار الكون، مما يزيد من إعجابنا بتلك اللآفاق السماوية التي تتناغم في سماء الليل كشواهد على عظمة الخلق والطبيعة.