في أعماق السماء، تنير نجمٌ بريقه، يعرف باسم “كيبلر-148″، ويتلألأ على بُعد يبلغ 2581.0 سنة ضوئية من الأرض. يتلألأ هذا النجم بسطوع يبلغ 15.398 مقدار ظاهري، ويشكل مصدرًا مثيرًا للفضول للعلماء والفلكيين الذين يحملون في قلوبهم حب استكشاف أسرار الكون.
في هذا السياق، يتألقت كوكبين بشكل خاص، يحملان الأسماء Kepler-148 c، و Kepler-148 d. الأول، Kepler-148 c، يظهر ككوكب يشبه كوكب نبتون في النظام الشمسي الخاص بنا، ولكن بنموذج فلكي فريد يجعله يتميز بسحره الفلكي الخاص.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد السماوي. يتميز Kepler-148 c بكتلة مذهلة تعادل 12.6 مرة كتلة الأرض، وهو بالتالي يحمل معه وزنًا كوكبيًا يثير التساؤلات حول تركيبه الداخلي وتأثيراته على البيئة الفلكية المحيطة به.
لتوضيح مدى حجمه، يمكننا القول إن نصف قطر Kepler-148 c يعادل 0.321 نصف نصف قطر المشتري في النظام الشمسي، مما يبرز تنوع الكواكب التي يحتويها هذا النظام النجمي البعيد.
ينتقل Kepler-148 c في مداره حول نجمه الأم، ويتميز بمسافة فلكية تبلغ 0.05، بينما يستغرق فترة دورانه الشاملة حوالي 0.011498973 سنة. يتسم مداره بعدم وجود انحراف في مساره (باستثناء قليل من الشيء الذي يمكن تجاهله)، وتم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة النجوم.
تتساءل العقول الفضائية حاليًا عن مدى قابلية هذا الكوكب الرائع للدعم الحياة، وعما إذا كان يحتوي على بيئة تشبه تلك التي تمكّن الحياة من الازدهار. يظل البحث عن الأجوبة جاريًا، وتظل Kepler-148 c نجمًا يلفت الأنظار في سماء الفضاء اللامتناهي.