في إحدى المستندات الفلكية الرائعة لدينا، تستحوذ كوكب باسم “كيبلر-1439 ب” على اهتمامنا، حيث يُعَدّ هذا الكوكب السوبر الأرضي من بين الكواكب الغامضة التي تسكن الفضاء اللامتناهي. يظهر الكوكب بأمامنا كجسم سماوي ذو بُعد فلكي يبلغ 735.0 سنة ضوئية، ورغم بُعدِه الفلكي، يظل تأثيره وجاذبيته في عالم الفلك يعتبر تحفة فنية من التنظيم الكوني.
تعكس خصائص “كيبلر-1439 ب” تعقيدات وجماليات الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. ما يلفت النظر أولًا هو السطوع النجمي الذي يُطلَق عليه تعبير “التألق الفلكي”، حيث يبلغ التألق النجمي لهذا الكوكب حوالي 17.0484 درجة. هذا الرقم يضيء لنا عن مدى قوة النجم الأم الذي يحيط بـ “كيبلر-1439 ب” ويضيف له ذلك اللمسة الساحرة.
تبرز بعد ذلك خصائص الكوكب نفسه، حيث يُصنّف على أنه “سوبر أرض”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر بكثير من الأرض. يتجلى هذا الاختلاف في الكتلة والقطر، حيث تصل الكتلة إلى مضاعف 2.73 مقارنةً بكتلة الأرض، بينما يتجاوز قطرها قليلاً القطر الأرضي بمعامل يبلغ 1.46.
تعتبر الظروف البيئية والفيزيائية التي يوفرها “كيبلر-1439 ب” عنصرًا مثيرًا للاهتمام، إذ يكمن في نصف قطر مداره الذي يبلغ حوالي 0.0594 وفترة مدارية تقلص إلى 0.022176592 يومًا. يضاف إلى ذلك، يظهر الكوكب بمدار مستقيم وخالٍ من أي تحركات غير عادية، مما يجعل استنتاج وجوده أمرًا مثيرًا ومفيدًا بوسائل الاكتشاف الفلكية، حيث تم العثور عليه بواسطة طريقة العبور (Transit).
تعد سنة 2016 هي الزمن الذي تم فيه اكتشاف “كيبلر-1439 ب”، وهذا الاكتشاف يُعَدّ خطوة جديدة نحو فهم أعماق الكون واكتشاف غرائبه. إن معرفتنا بتلك العوالم البعيدة تعزز فهمنا لأسرار الكون وتوسّع آفاق المعرفة البشرية، حيث يمثل “كيبلر-1439 ب” إضافة قيمة إلى مكتبة المعلومات الفلكية، ويظهر لنا عظمة وتعقيد الكواكب التي تدور في أغوار اللامتناهي.