في إحدى الأركان النائية للكون، تتوسع عجلة الزمن وتكشف لنا عن أسرار فلكية مدهشة، ومن بين هذه الأسرار تبرز كواكب خارج مجموعتنا الشمسية، ومن بين هذه الكواكب تظهر كوكب “كيبلر-1410 بي” كجوهرة فلكية تنير سماء اللامنتهى. إنها رحلة استكشاف فضائية تأخذنا إلى عوالم لا تقل تعقيدًا عن عجائب الأرض.
في عام 2016، أعلن العلماء اكتشاف كوكب جديد يدعى “كيبلر-1410 بي”، الكوكب الذي ينتمي إلى فئة “الأرض العظيمة”، والذي يتميز بخصائص فريدة تثير الفضول وتفتح أفقًا جديدًا في دراستنا للكواكب الخارجية.
يتمتع كيبلر-1410 بي بموقع فريد في السماء، حيث يتوسط المسافة بيننا وبينه حوالي 1197.0 سنة ضوئية، ما يجعله ينتمي إلى أحد الأنظمة النجمية البعيدة. وعند النظر إليه من بعيد، يظهر بوضوح بفضل لمعان نجمه الأم الذي يتسم بلمعان قدره 16.319 درجة.
تتجلى روعة هذا العالم الفضائي في تصنيفه كـ “الأرض العظيمة”، إذ يتمتع بخصائص تجعله يبرز بين كواكب النجوم المتلألئة. إن مضاعف كتلته يعادل 3.82 مرة كتلة الأرض، وهو معلم يعكس تنوع التكوين الكوني الذي يتخذه. كما أن قطره، الذي يضاعف 1.78 مرة قطر الأرض، يعكس تكوينه الفريد والمثير.
في رحلته حول نجمه الأم، يحيط كيبلر-1410 بي بمسافة فلكية تبلغ 0.2543 وحدة فلكية، ما يعني أنه يكمل دورته حول النجم في زمن قدره 0.16673511 سنة، ما يجسد توازنا فلكياً يدهش العقل البشري.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف كيبلر-1410 بي تم باستخدام أسلوب الكشف عن الترانزيت، حيث تلاحظ الزيادة الطفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، ما يسهم في فهمنا للكواكب البعيدة وتصنيفها.
في الختام، يبقى كيبلر-1410 بي شاهدًا على سحر الفضاء وغموضه، يلهم الباحثين والمتعة بمعرفة المزيد حول هذا العالم البعيد الذي يتحدانا بألغازه ويوسع أفق الفهم البشري حول الكواكب الخارجية.