عندما نتناول الحديث عن الكواكب الخارجية في عالم الفضاء، نجد أن لدينا العديد من الكواكب المدهشة التي تزين سماء الليل اللامعة ببريقها الفريد. واحدة من هذه الكواكب الرائعة هي “كيبلر-1305 b”، الكوكب العملاق الذي ينتمي إلى فئة الأرض العظيمة، والتي تثير الدهشة والفضول بشكل خاص.
يتميز كيبلر-1305 b بموقعه البعيد في سماء الكون، إذ يبلغ مسافته عنا حوالي 5138 وحدة فلكية. وعندما نتأمل في لمعان هذا الجسم الفلكي، نجد أنه يتسم بلمعان ساطع يصل إلى 15.834 درجة من درجات السطوع النجمي. هذا الرقم يضفي على كيبلر-1305 b مظهرًا فريدًا وجذابًا في سماء الليل.
لا يقتصر سحر كيبلر-1305 b على مظهره اللامع فقط، بل يمتد إلى خصائصه الفيزيائية الرائعة. يُصنف هذا الكوكب كـ “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يشير إلى أنه يتمتع بحجم استثنائي أكبر من الأرض. فالكتلة الخارقة لكيبلر-1305 b تبلغ 4.19 مرة مقارنة بكتلتنا الأرضية، مما يجعله جسمًا فلكيًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام.
وكأن الكتلة لا تكفي لتسليط الضوء على تميز كيبلر-1305 b، فإن النصف القطري الذي يبلغ 1.88 مرة مقارنة بلدينا الأرض يضيف له جاذبية خاصة وهيكل فريد. تخيلوا معي هذا العالم الغريب، حيث يتوسع هذا الكوكب العظيم في أبعاده بشكل لا يصدق، مما يجعله واحدًا من الظواهر الكونية الفريدة التي تدهش العلماء والمراقبين على حد سواء.
تدور كيبلر-1305 b في فلكه الخاص على مسافة تبلغ حوالي 0.1109 وحدة فلكية، وتستغرق دورتها الشمسية فقط 0.037234772 يومًا. هذا يعني أنه يمر بالقرب من نجمه الأم بشكل سريع ومثير، مما يضفي على حياة هذا الكوكب إيقاعًا فريدًا ومثيرًا يتسارع ويتباطأ بين ضوء النهار وظلام الليل بطريقة تجذب الانتباه.
تم اكتشاف كيبلر-1305 b في عام 2016 باستخدام طريقة الكشف عن العبور، حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المثير يفتح أمامنا نافذة إلى أسرار هذا العالم البعيد ويطرح تساؤلات حول تطوره وتكوينه والعوامل التي قد تؤثر عليه.
باختصار، يعد كيبلر-1305 b واحدًا من الكواكب الفريدة التي تثير فضول الإنسان وتمنحنا نظرة مثيرة على تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. إنه عالم مدهش ينتظر أن يكتشفه العلماء والمستكشفين، مليء بألغازه وجماله الفريد في هذا السماء اللامتناهية.