في نطاق لامحدود من السماء، يظهر لنا عرض رحلة استكشافية مذهلة تأخذنا إلى أبعد نقاط الكون، حيث يتلألأ الكواكب والأجرام السماوية بألوان خلابة ويكشف عن أسرار لا حصر لها. في هذا السياق الفلكي الساحر، تبرز كوكب “كيبلر-1266 c” كنجمة ساطعة في مجموعة مذهلة من العوالم الفضائية.
يقع كوكب “كيبلر-1266 c” على بُعد غير متناهٍ يبلغ 2770.0 سنة ضوئية عنا، ويعتبر هذا الكوكب جزءًا من فصيلة الكواكب الفائقة الأرضية. يتسم هذا العالم السماوي بمقياس ضوء النجم الأم، الذي يبلغ 16.016، مما يمنحه لمعانًا مميزًا في سماء الليل.
اكتشف كوكب “كيبلر-1266 c” في عام 2021، مما يجعله إحدى الاكتشافات الحديثة والمثيرة في علم الفلك. يُعتبر هذا الاكتشاف محطة هامة في رحلتنا لفهم أسرار الكون وتفاعلاته المعقدة.
من الناحية الفيزيائية، يتميز “كيبلر-1266 c” بكتلة مضاعفة تبلغ 3.46 مرة مقارنة بالأرض، مما يعكس وزنًا فائق الثقل يضفي طابعًا فريدًا على هيكله. وبناءً على تلك المعلومات، يظهر الكوكب بوصفه “الأرض الفائقة”، مما ينطبق عليه مصطلح “العملاق الأرضي”.
وفيما يتعلق بالأبعاد، يظهر “كيبلر-1266 c” بنصف قطر مضاعف بنسبة 1.68 مقارنة بلدينا الأرض، مما يعني أن سطحه يمتد لمسافات هائلة، وقد يكون لديه طبيعة جيولوجية فريدة.
تحيط هذا الكوكب الفائق بمداره حول النجم الأم بنصف قطر يبلغ 0.052 وفترة دوران تبلغ 0.013415469 سنة. يتميز هذا المدار بتماثله وانتظامه، حيث يتجاوز الكوكب في رقصة فلكية متناغمة حول نجمه الأم.
عندما نتناول طريقة الكشف عن هذا العالم السماوي، نجد أنه تم اكتشافه باستخدام طريقة “عبور الكواكب” (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييرًا في سطوع النجم الأم نتيجة مرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعالة والموثوقة تمكننا من استكشاف عوالم بعيدة والتعرف على تكويناتها الفيزيائية.
إن كوكب “كيبلر-1266 c” يشكل إضافة هامة إلى كنز المعرفة الفلكية، حيث يثير فضول العلماء والمهتمين على حد سواء. هذا العالم السماوي البديع يمثل جزءًا من اللغز الكوني الذي نسعى لفهمه، ويعزز إيماننا بأن هناك المزيد من الأسرار التي تنتظر اكتشافها في أعماق الكون اللامتناهي.