في إحدى المناطق النائية في السماء الليلية، يبرز بريق نجم يحمل اسم “كيبلر-1237″، وفي رحلتنا إلى عالمه الفضائي الغامض، نكتشف كوكبًا ساحرًا يحمل الاسم العلمي “كيبلر-1237 ب”. يقع هذا الكوكب على بعد 3472.0 سنة ضوئية من الأرض، ويتألق بلمعان ستلاري يبلغ 16.012 درجة، ما يجعله نقطة لامعة في عنان السماء.
يأخذنا هذا العالم البعيد في رحلة سحرية إلى عالم الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز “كيبلر-1237 ب” بمواصفات فريدة تضيف له سحرًا خاصًا في عالم الفضاء. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح جزءًا لا يتجزأ من المجموعة الفلكية التي تثير فضول العلماء والمستكشفين.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز “كيبلر-1237 ب” بكتلة تعادل 8.55 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يضاهي قوة الجاذبية التي تحكم حركتنا على الأرض. وإذا كانت كتلته تثير الدهشة، فإن نصف قطره يعكس سحر الأرقام، حيث يكون 0.255 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي الذي يتسم بأبعاده الهائلة في عالمنا الشمسي.
تتميز مدارات “كيبلر-1237 ب” بتناغم آسر، إذ يتجاوز الكوكب الصغير مسافاته الفلكية بنسبة 0.3778 من مدار الأرض، ويكمل دورته حول نجمه الأم في فترة زمنية قدرها 0.23162217 سنة. تلك الرقصة الفلكية الإلهامية تتيح للمراقبين على الأرض فرصة فريدة لاستكشاف أسرار هذا العالم البعيد.
وكما لو كان الكون يعزف سيمفونية آخرى من التنوع، فإن “كيبلر-1237 ب” يتمتع بدورة حياة لا تشوبها شائبة، حيث يظهر انحرافه المداري بصفر تمامًا، مما يجعله كوكبًا مستقرًا في فضاء لا نهائي يعج بالتحولات والحركات.
تم استخدام أسلوب الكشف بواسطة العبور (Transit) لرصد “كيبلر-1237 ب”، حيث يتم قياس التغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يمنحنا نافذة فريدة لاستكشاف تفاصيل هذا العالم البعيد وتحليل تأثيراته على النظام النجمي.
في الختام، يظهر “كيبلر-1237 ب” كجوهرة فريدة في سماء الفضاء، مكنونًا في تفاصيله الفيزيائية والفلكية، ويشكل تحفة فنية تستحق الاكتشاف والاستكشاف المستمر.