في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائيّة التي أطلقتها وكالات الفضاء المختلفة لاستكشاف أسرار الكون، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1112 b”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تضاف إلى اللوحة المتنوعة للكواكب التي تنتشر في أرجاء الفضاء اللانهائي.
بدأت قصة اكتشاف كيبلر-1112 b في عام 2016، عندما رصدت التلسكوبات الفضائية تلك الجسيمات الساحرة المتجولة في السماء الليلية على بُعد 5452 وحدة فلكية من الأرض. كانت هذه اللحظة الرائعة تحمل معها إمكانية استكشاف عالم جديد وغامض يقبع في أعماق الكون.
يتمتع كيبلر-1112 b بتصنيف يشبه الكواكب من نوع “نبتوني”، حيث يشترك في الكثير من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تبرز الجماليات الفلكية لهذا العالم الغريب من خلال معدل تألق نجمه الأم، الذي يبلغ 14.74 درجة، مما يعزز جاذبيته السماوية في السماء المظلمة.
ومن ناحية الأبعاد، يبرز كيبلر-1112 b بكتلة مضاعفة تبلغ 9.38 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا لا يقل أهمية عن الأرض بل ويتفوق عليه. وكمكمل لهذا التنوع، يتميز بقطر يعادل 0.269 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذه التفاصيل الدقيقة تلفت النظر إلى تعدد الأحجام والأشكال في الفضاء الخارجي.
تدور كيبلر-1112 b حول نجمه الأم على بُعد 0.1239 وحدة فلكية، ويستغرق مدة دورته الدورية حوالي 0.03942505 عامًا، مما يشير إلى سرعة حولية تلك الكوكب الفريدة. وفي تمايل غير ملحوظ، حيث يكون مسارها حول نجمها مستقيمًا إلى حد كبير بدون تشويهات.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كطريقة لاكتشاف هذا الكوكب البعيد، حيث تلاحظ التلسكوبات تغيرًا طفيفًا في إشعاع نجمه عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الظاهرة الرائعة تساهم في جعل علم الفلك لا يعد ولا يحصى ومذهلاً في كل مرة يكتشف فيها الإنسان جوانب جديدة ومثيرة في الكون اللامتناهي.