في عالم الفضاء الواسع، تنغمس العلماء والباحثون في استكشاف الكواكب والأجرام السماوية المختلفة، ومن بين هذه الأجرام السماوية المثيرة للاهتمام هي كوكب WASP-72b. يعتبر كوكب WASP-72b واحدًا من بين العديد من الكواكب الغازية العملاقة التي تحيط بنجمها الأم، ويتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومعلومات مثيرة للاهتمام.
تم اكتشاف كوكب WASP-72b في عام 2012، وهو يبعد مسافة تبلغ حوالي 1418 وحدة فلكية عن الأرض، ويظهر نجمه الأم بشكل مشرق بمعدل سطوع يبلغ حوالي 10.868 مقدار مطلق. ينتمي WASP-72b إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتألف بشكل أساسي من الغازات والسحب المتنوعة التي تغلفه.
يتميز WASP-72b بكتلة تقدر بحوالي 2.3 مرة كتلة المشتري، وهو أمر يعكس القوى الهائلة التي تسود داخله والتي تخلق بيئة فلكية فريدة. كما أن نصف قطره يقدر بنحو 1.29 مرة نصف قطر المشتري، مما يعني أنه يتميز بحجم ضخم يتجاوز بعض الحدود المعروفة للكواكب العملاقة.
وبالنسبة لمدار WASP-72b، فإنه يتمتع بمسافة دورية تبلغ حوالي 0.03711 وحدة فلكية، مما يعكس البعد القريب الذي يفصله عن نجمه الأم. ويستغرق هذا الكوكب فقط حوالي 0.006023272 يومًا لاكتمال دورته الشمسية الواحدة، مما يشير إلى سرعة دورانه السريعة حول نجمه.
تم اكتشاف WASP-72b باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”، حيث يتم رصد انحناءات الضوء التي تحدث عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم من وجهة نظر الأرض. هذه الطريقة الفعالة والموثوقة قادرة على كشف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
بهذه السمات الفريدة والمعلومات المثيرة للاهتمام، يظل WASP-72b محط أنظار العلماء والمهتمين بعلم الفضاء، حيث يساهم اكتشافه ودراسته في فهم أعمق لتشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.