تعتبر كواكب المشتريات العملاقة واحدة من أكثر الكواكب إثارة للاهتمام في علم الفلك، وتُعدّ كوكب WASP-64 b من بين هذه الكواكب المثيرة التي تُلقي الضوء على تنوع العوالم الخارجية التي تدور حول النجوم الأخرى في الكون. يقع WASP-64 b على بعد حوالي 1207 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يتألف من نجمٍ وكوكبٍ واحد. ومع أنّه بالتأكيد يُعتبر بعيدًا جدًا، إلا أنّه يثير الفضول بشكلٍ كبير نظرًا لمواصفاته الفريدة والمثيرة.
بالنسبة لوجهتنا الفلكية، يُعرف WASP-64 b بأنه كوكب عملاق غازي، وهو نوعٌ من الكواكب التي تتميز بحجمها الهائل وتركيبها الغازي المميز. يبلغ سطوع النجم الذي يدور حوله WASP-64 b حوالي 12.704 مقداراً، مما يجعلها تظهر بوضوح معين في السماء عند النظر إليها من الأرض.
تم اكتشاف WASP-64 b في عام 2012، وهذا الاكتشاف يعكس التقدم الكبير الذي أحرزه العلماء في استخدام التكنولوجيا المتطورة لرصد ودراسة الكواكب الخارجية. ومن المثير للاهتمام أن الكوكب ليس وحيد الوجود في نظامه الشمسي، بل يرافقه العديد من الأقمار والكواكب الأخرى التي قد تكون موضوع دراسة للعلماء المستقبلية.
تتميز WASP-64 b بخصائصها الفريدة، فهي تمتلك ضخامة تتجاوز تلك لكوكب المشتري، حيث يبلغ معامل كتلتها 1.271 مرة معامل كتلة المشتري، كما أن قطرها يتجاوز بأيضٍا 1.271 مرة قطر المشتري. وعلى الرغم من أن WASP-64 b تحظى بحجم هائل، إلا أنها تتمتع بدورة حياة مدهشة تتألف من فترة دوران حول نجمها تقارب 0.0043805614 يوم، وهو ما يعكس سرعة دورانها العالية وتقلبات حركتها في الفضاء.
ومن المعلومات الهامة أيضاً أن WASP-64 b تتمتع بدورة حركية دائرية تقريبًا حول نجمها، حيث تبلغ نسبة التغير في مدارها حوالي 0.0، مما يشير إلى أن حركتها تتمتع بالاستقرار والتوازن. وتم اكتشاف هذا الكوكب المذهل باستخدام طريقة العبور، وهي من أبرز الطرق التي يستخدمها العلماء لرصد الكواكب الخارجية ودراستها بدقة.
باختصار، تعد WASP-64 b واحدة من الكواكب العملاقة الغازية التي تزين السماء اللامعة في عالمنا الكوني، وتمثل مصدر إلهام مستمر للعلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أعمق لأسرار الكون وتنوعه اللامتناهي.