في مشهد فلكي رائع يعتلي سماء الكون، تبرز كوكب جديد يُدعى NGTS-10 b، مُضيءًا بألوان غامضة ويقع على بُعد يبلغ 1059.0 سنة ضوئية عنا. هذا العالم الفضائي الفريد يتميز بسطوع نجمي يُقدر بحوالي 14.506 مقدار ظاهري، ما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الخافتة والمثيرة للاهتمام في سماء الليل.
NGTS-10 b يُعد واحدًا من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتألف أساسًا من غلاف غازي يجعله يشبه في بنيته الداخلية كوكب المشتري. إن اكتشاف هذا الكوكب الرائع تم في عام 2020، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين في مجال الفضاء.
فيما يتعلق بالسمات الفيزيائية لـ NGTS-10 b، يتمثل تفوق كتلته في مضاعفة 2.162 مرة مقارنة بكتلة المشتري، مما يجسد قوة جاذبية هائلة قد تكون لها تأثيرات مدهشة على الجاذبية في الكواكب المجاورة. وبالنسبة للقطر، يظهر NGTS-10 b بحجم يزيد عن قطر المشتري بمعامل قدره 1.205، مما يشير إلى أبعاد ضخمة تكمل جماله وتعقيد بنيته الفيزيائية.
عندما ننظر إلى مداره المحيط بنجمه الأم، نجد أن المسافة بين NGTS-10 b ونجمه الأم تبلغ 0.0143 وحدة فلكية. ومع مدة دورة بيضاوية تقدر بحوالي 0.0021902807 سنة، ينقلب هذا الكوكب حول نجمه بطريقة متناغمة ومتناسقة، مما يُضفي على حركته في السماء نمطًا فريدًا وساحرًا.
رغم أن الكواكب العملاقة الغازية غالبًا ما تظهر بمداراتها ذات الشكل البيضاوي، إلا أن NGTS-10 b يتميز بانحرافه المنخفض حيث يبلغ الاستواء الصفري لمداره نسبة 0.0، مما يُظهر استقرارًا فريدًا في نظامه الفلكي.
تم اكتشاف NGTS-10 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يعتمد على ملاحظة تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق والفعّال يساعد العلماء في استكشاف وتحليل الكواكب البعيدة بدقة، ويسهم في توسيع أفق الفهم حول تشكيل وتكوين هذه العوالم السماوية البعيدة.
بهذا الشكل، يظهر NGTS-10 b كجوهرة فلكية متألقة في عرض الكون، تشد الأنظار وتثير الفضول حول أسرار الكواكب البعيدة وتعقيدات الفضاء اللامتناهي.