في سماء اللامتناهية تتلألأ نجوم لا تُعد ولا تُحصى، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكبٌ مميز يُدعى MOA-2011-BLG-262L b، وهو عالم غامض يتحدانا لنكتشف جمالياته وأسراره الكونية.
يقع كوكب MOA-2011-BLG-262L b على بعد ضخم يبلغ حوالي 23486.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله يتألق في أبعد أطراف الكون السماوي. رغم أن سطوعه النجمي غير معروف، فإنه يتحدى المحددات ويظل لغزًا ينتظر الكشف عنه.
وكونه من الأقمار العميقة للكواكب الخارجية، يظهر MOA-2011-BLG-262L b ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يتشابه في خصائصه مع كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. يتميز هذا العالم البارد بتكوينه الكيميائي الفريد والغني، ما يفتح أبواب التساؤل حول ما إذا كان لديه ظروف صالحة للحياة أم لا.
تم اكتشاف كوكب MOA-2011-BLG-262L b في عام 2014، حينما كان باحثو الفضاء يحلقون بأفكارهم في رحلة استكشافية عبر أبعاد الزمكان. وكانت وسيلة الاكتشاف هي طريقة العدسة الثقيلة الجاذبية، حيث تظاهر الكوكب بتحريكه للضوء القادم من خلفه، كما يحدث في ظاهرة الميكرولنز.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتسم MOA-2011-BLG-262L b بكتلة تُقدر بمركب 17 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالنسبة للأرض، ولكنه يختلف في الحجم، إذ يكون نصف قطره يعادل 0.383 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة للحركة المدارية، فيتسارع كوكب MOA-2011-BLG-262L b حول نجمه بمسافة تُقدر بـ 0.95 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 2.8 سنة لاستكمال دورة كاملة حول نجمه. ورغم أن المدار تظهر كمدار دائري بفضل القيمة الصفرية للاستطالة، يظل هناك سحر في هذا الاختراق الفضائي.
وفي ختام هذا الرحيل الفلكي، يتألق MOA-2011-BLG-262L b في سماء الكون كنجم لا يشبه أي كوكب آخر. اكتشافاته المثيرة وخصائصه الغامضة تجعلنا نتساءل عما إذا كان هذا الكوكب البارد يحمل في طياته أسرارًا تكون مفتاحًا لفهم أعماق الفضاء اللامتناهي.