استكشاف كوكب LHS 1140 c

في العالم الفسيح للكواكب خارج نظامنا الشمسي، يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “LHS 1140 c” كواحدٍ من الجواهر التي تعكس عظمة الكون وتعقيداته. يعد هذا الكوكب البعيد نموذجًا فريدًا من نوعه، حيث يقدم للعلماء والباحثين فرصة استثنائية لاستكشاف الأسرار الكونية والتعرف على تفاصيل تكوينه وخصائصه.

تتميز الكواكب الضخمة خارج حدود نظامنا الشمسي بمحطات فلكية مثيرة للاهتمام، ومن ضمن هذه المحطات تبرز “LHS 1140 c” ككوكب فائق الأرض. يبلغ المسافة بين هذا الكوكب وكوكب الأرض ما يقارب 49 سنة ضوئية، مما يضعه في مكان بعيد ومغامرة مثيرة للباحثين في علم الفلك.

تتجلى روعة هذا الكوكب في سطوع النجم المضيء الذي ينتمي إليه، إذ يتميز بقيمة طيفية تصل إلى 14.15 درجة، مما يجعله نجمًا قابلًا للرصد والدراسة بشكل دقيق. استنادًا إلى البيانات التي تم جمعها خلال الاستكشاف الفلكي، تم اكتشاف “LHS 1140 c” في عام 2018، وهو اكتشاف يلقي الضوء على غموض هذا الكوكب البعيد.

يعتبر “LHS 1140 c” من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يظهر بأنه كوكب عملاق يفوق الأرض بمعامل كتلة يبلغ 1.76 مرة كتلة الأرض، مما يجعله واحدًا من الكواكب ذات الكتلة الكبيرة والكثافة الفائقة. يتمتع الكوكب أيضًا بقطر يزيد بنسبة 16.9٪ عن قطر الأرض، حيث يبلغ معامل القطر 1.169 مقارنة بالأرض.

فيما يتعلق بمدار “LHS 1140 c” حول نجمه، يكمن سر جذبه في الارتباط الوثيق بين الكوكب ونجمه الأم. يقع الكوكب على بُعد يبلغ 0.02734 وحدة فلكية من نجمه، مما يجعله يدور حوله بفترة دوران تبلغ حوالي 0.010403832 سنة، مما يبرز سرعة الحركة الدورية لهذا الجسم السماوي المثير للفضول.

تزيد من تعقيد هذا النظام الكوكبي، تظهر الشذوذ في مدار الكوكب بمقدار 0.274، مما يوفر سياقًا مثيرًا لفهم تشكيل وديناميات هذا النظام الكوني الفريد. وقد تم اكتشاف “LHS 1140 c” باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة فعّالة تستند إلى مراقبة تغيرات سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.

باختصار، يمثل “LHS 1140 c” إحدى المحطات الفلكية الرائعة التي تثير الفضول وتتيح للعلماء استكشاف أسرار الكون وتفاصيل الكواكب البعيدة، وهو نموذج ملهم للبحث والاستكشاف في هذا العصر الذي يزداد فيه إعجابنا وتحدياتنا في فهم أسرار الكون.