عند التفكير في الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، يظهر كوكب KPS-1 b كوجهة مثيرة للاهتمام في سماء الكون. يتمتع هذا الكوكب الغازي بسمات فريدة تجعله يبرز بشكل لافت في فهمنا للكواكب خارج نطاقنا الشمسي.
تقع KPS-1 b على بُعد يبلغ حوالي 857.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يعني أنها تنتمي إلى الفضاء البعيد والغامض. يمكننا قياس بريقها النجمي بمقدار 12.97، مما يشير إلى أنها واحدة من الكواكب الصعبة الكشف عنها بواسطة التلسكوبات الأرضية، نظرًا لأن بُريق النجم يلعب دورًا هامًا في عمليات الرصد.
KPS-1 b تُصنف ككوكب غازي، مما يعني أنها تتألف أساسًا من غازات خفيفة مثل الهيدروجين والهليوم. يعزى اكتشاف هذا الكوكب الغامض إلى عام 2018، مما يجعله واحدًا من الاكتشافات الحديثة في مجال الكواكب الخارجية.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ KPS-1 b، نجد أن كتلتها تزيد بنسبة 1.09 مرة عن كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. كما يُلاحظ أن نصف قطرها يزيد بنسبة 1.03 مرة عن نصف قطر المشتري. هذه التفاصيل تسلط الضوء على تنوع الكواكب الخارجية وتوضح الاختلافات المثيرة في تراكيبها الفيزيائية.
تدور KPS-1 b حول نجمها الأم بشكل مدهش عند مسافة تبلغ حوالي 0.0269 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.0046543465 سنة لإكمال دورة واحدة حول النجم. يُلاحظ أيضًا أن الكوكب يتميز بانحراف دائم يقارب الصفر، مما يشير إلى تمركز دورته الدائرية بشكل كبير.
على الرغم من مسافة اكتشافها، تم اكتشاف KPS-1 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في البريق النجمي عندما يمر الكوكب أمام وجه النجم من منظور الأرض. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تبرز التقدم الحديث في التكنولوجيا والأساليب الفلكية.
إجمالًا، يعد KPS-1 b كوكبًا فريدًا في مجموعته، واكتشافه يسهم في توسيع فهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق الشمس، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات المذهلة والتفاصيل المثيرة في عالم الكواكب البعيدة.