في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، حيث تتداخل خيوط اللامتناهي وتنسج قصة الكواكب والفضاء، يظهر كوكبٌ جديد بكل مجده وغموضه. يطلق عليه اسم KMT-2016-BLG-2397L b، وهو عملاق غازي يطفو في الظلام الفضائي على بعد 15,919 سنة ضوئية من الأرض.
تتميز هذه الكوكب العجيبة بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تضيف لمسة سحرية إلى ملحمة الكواكب. يبلغ قطرها 1.18 مرة قطر المشتري، وتأتي بكتلة تعادل 2.63 مرة كتلة المشتري. يبدو أن هذا العملاق الغازي يتربع على عرشه الفضائي بكل روعة، وكأنه لوحة فنية تنبض بالحياة.
اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2020، وهو حدث علمي يضاف إلى سجل الاستكشاف الفضائي. تم رصد KMT-2016-BLG-2397L b باستخدام أسلوب العدسة الجاذبية الميكروية، وهو أسلوب يعتمد على انحناء الضوء بفعل الجاذبية للكتلة الضخمة كالكواكب أو النجوم.
يتمتع هذا الكوكب بمسافة فلكية تبلغ 3.64 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق حوالي 8.7 أيام ليكمل دورة كاملة حول نجمه. تتسم مداره بعدم وجود تمدد في الشكل، حيث يكون تمركزه على الدائرة بشكل كامل، مما يضفي على حركته في السماء سحراً وتناغماً.
مع عدم وجود معلومات حول السطوع النجمي له، تبقى الكثير من أسرار KMT-2016-BLG-2397L b تحت الستار. يظهر الكوكب في الفضاء كنقطة لامعة تشكل جزءًا من سيمفونية الكواكب والنجوم، مضيئة ببريقها الخاص في هذا المسرح الفضائي اللانهائي.