في أعماق السماء المذهلة وعلى بُعد 1778 سنة ضوئية من كوكبنا، يظهر لنا عالم جديد يحمل اسم Kepler-999 b. هذا الكوكب، الذي تم اكتشافه في عام 2016، يتلألأ بسطوع نجمه بمقدار 12.364 وحجمه يشبه إلى حد كبير الكواكب من نوع نبتون.
Kepler-999 b يعد واحدًا من تلك الكواكب الغامضة والمثيرة التي تكشف لنا أسرار الكون. إذ يتسم بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. بدايةً من كتلته الكبيرة مقارنةً بكوكب الأرض، حيث يبلغ مضاعف كتلته 6.08 مرات تلك الخاصة بكوكبنا.
ومن حيث الحجم، يعد Kepler-999 b جزءًا من فصيلة الكواكب التي تشبه كواكب المشتري، إذ يكون نصف قطره مقداره 0.209 من نصف قطر المشتري. هذا الاختلاف في الحجم يضفي عليه مظهرًا فريدًا وجاذبيته الخاصة.
يدور Kepler-999 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0681 وحدة فلكية، ويحتاج إلى فترة زمنية قدرها 0.016427105 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. يتميز هذا الكوكب بمداره الذي يخلو تمامًا من التغيرات في الشكل، حيث يكمن جمال تلك الروتينية الفلكية.
إن الاكتشاف المذهل لهذا الكوكب جاء عبر طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم قياس تغيرات سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء فهم معلومات دقيقة حول الكواكب البعيدة.
وهكذا، تظهر لنا Kepler-999 b ككوكب فريد ومذهل في عالم الكواكب البعيدة، حاملاً معه الكثير من الألغاز والإثارة، ومكنونًا بجماله الخاص في سماء الكون اللامتناهي.