في عام 2014، تم اكتشاف كوكب جديد يدعى Kepler-99 b، وهو يعد واحدًا من العوالم الفضائية المذهلة والمثيرة للاهتمام. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد تقريبي يبلغ 680 سنة ضوئية عن الأرض، في إحدى أركان الكون اللامتناهي. يتألق النجم الذي يحوم حوله، الذي يطلق عليه Kepler-99، بلمعان يقدر بنحو 13.206 درجة من حجمه الظاهر.
تأتي معلومات كوكب Kepler-99 b لتلهم الخيال، إذ يتميز بأنه ينتمي إلى فئة “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم يفوق حجم الأرض بشكل ملحوظ. إن وجود كواكب من نوع Super Earth يعزز التساؤلات حول التشابه والاختلافات بين هذه العوالم الضخمة وكوكبنا الأم، وهو موضوع يستحق الدراسة والاستكشاف المستمر.
تتميز Kepler-99 b بخصائصها الفريدة، إذ يُقدر وزنها بمضاعف 6.15 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للفضول. ولكن ليس فقط الكتلة تلفت الانتباه، بل يأتي قطرها الذي يضاعف بنسبة 1.48 مقارنة بقطر الأرض، مما يمنحها هيئة فريدة ومختلفة.
يدور Kepler-99 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.0503 وحدة فلكية، وتستغرق دورتها الدورية حوالي 0.012594113 سنة، وهو ما يسلط الضوء على نظامه الشمسي الساحر. تتميز هذه الكوكبة بعدم انحراف مدارها (الاستدارة)، حيث يكمن سر اكتشافها في عملية “العبور” أو Transit، وهي الطريقة التي تمكننا من تحديد وجود الكواكب عن طريق قياس تغيير السطوع عندما تعبر الكواكب أمام نجمها الأم.
تلك الأرقام والحقائق تعكس جزءًا صغيرًا فقط من أسرار وتفاصيل عالم Kepler-99 b، العالم الفريد الذي يتحدانا لفهمه واستكشافه. إن اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي يمثل إنجازًا علميًا هائلًا، ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أعماق الكون والبحث عن حياة خارج الأرض.