تتعدد الكواكب التي تحوم في الفضاء بأنظمة فلكية بعيدة، ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-980 b كجسم فلكي يثير الدهشة والاهتمام. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث قامت التكنولوجيا الحديثة والمرصد الفضائي “كيبلر” بالتقاط أولى لمحاته المذهلة.
تتميز Kepler-980 b بموقعها البعيد الذي يبعد نحو 3136 وحدة فلكية عن الأرض. تعتبر ضوءها النجمي ذا اللمعان الضعيف بمقدار 14.221 نجمة، مما يجعلها ضمن الكواكب التي تتلألأ في عتمة الفضاء. تشير الدراسات إلى أن Kepler-980 b تتبع نوعًا من الكواكب يعرف بنيبتونية، حيث تشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون الذي يحلق في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بمعلومات الأبعاد، يظهر Kepler-980 b بكتلة تعادل 7.61 مرة كتلة الأرض، وقطر يمثل 0.238 قطراً لكوكب المشتري. هذا يجسد تنوعاً ملحوظاً في تركيب الكوكب ويضيف إلى تعقيداته وتفاصيله الفريدة.
تدور Kepler-980 b حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ حوالي 0.1005 وحدة فلكية، ويستغرق مدارها حوالي 0.03175907 سنة فضائية. تلاحظ عدم وجود تغيرات في المدار تقريباً، حيث يظهر الكوكب بشكل منتظم أثناء عبوره أمام نجمه.
تعتبر الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-980 b ذات أهمية كبيرة، حيث تم استخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية تعتمد على رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بجمع البيانات المحورية حول الكوكب، مما يسهم في فهم أعماقه وخصائصه بشكل أفضل.
في ختام الأمر، يمثل Kepler-980 b إضافة مميزة إلى قائمة الكواكب التي تحفل بالغموض والتعقيد في سماء الفضاء، مما يلهم الباحثين والعلماء على مواصلة استكشاف أسرار الكون اللانهائي.