في رحلة استكشاف الكواكب والفضاء، تبرز كواكب ذات طابع فريد يثير الفضول ويثري فهمنا للكون الواسع الذي يمتد أمامنا. واحدة من هذه الكواكب الرائعة هي Kepler-966 b، التي تنتمي إلى عائلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون.
يقع كوكب Kepler-966 b على بعد يصل إلى 3353.0 سنة ضوئية عنا، في إحدى الزوايا النائية للسماء اللامتناهية. تأتي هذه البعد الفلكيّة كتذكير مذهل بأبعاد الفضاء الذي نتنقل فيه، حيث يعمل الضوء ناقلاً لرحلتنا البصرية عبر هذه الأبعاد الفضائية.
تظهر Kepler-966 b في سماء الليل بلمعان محايد يقدر بـ 14.731 درجة من اللمعان النجمي. إن هذا اللمعان يجسد وميضًا خافتًا في سماء الليل، يشير إلى وجود كوكب يتلألأ في كوننا الفسيح.
وما يميز هذا الكوكب بشكل فريد هو تصنيفه ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يشير هذا التصنيف إلى تشابهه بنيةً وخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتمتع Kepler-966 b بخصائص جاذبية خاصة وملامح فريدة تعزز فهمنا لتنوع الكواكب في الكون.
تم اكتشاف Kepler-966 b في عام 2016، مما يضيف إلى سجل الاكتشافات البشرية للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعزز هذا الاكتشاف فهمنا للكواكب البعيدة ويثير تساؤلات حول أسرار الكون التي قد تكون محفوظة في هذه الأجرام السماوية.
عند النظر إلى خصائص Kepler-966 b، يظهر أن لديه كتلة مضاعفة بنسبة 16.0 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجسد قوى الجاذبية الهائلة التي تؤثر على هذا الكوكب البعيد. وبناءً على مقاييس أخرى، يبلغ نصف قطره 0.368 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يبرز تباين الأحجام بين الكواكب في هذا الكون المتنوع.
تدور Kepler-966 b حول نجمه الأم بشكل أنيق، حيث يبلغ شعاعه المداري 0.3907، ويستغرق 0.2729637 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. هذا يضيء على تنوع حركات الكواكب وطرق تفاعلها مع نجومها الأم، مما يمنحنا فهمًا أعمق لتشكيل وتطور الأنظمة الكونية.
يمتاز Kepler-966 b بتماثل في مداره، حيث يبلغ التشوه المداري (الانحراف عن المدار المستدير) قيمة صفر، مما يشير إلى استقرار وتناغم في حركته حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-966 b باستخدام أسلوب الكشف عن الكواكب عن طريق عبورها أمام نجمها الأم، والمعروف باسم الانتقال (Transit). هذه التقنية المتطورة تسمح للعلماء بتحليل تأثير تظليل الكواكب للنجوم وفحص النقاط التي تشير إلى وجود كواكب تدور حولها.
في الختام، يمثل اكتشاف كوكب Kepler-966 b إضافة مثيرة لسجل الاستكشاف الفضائي، حيث يشكل هذا الكوكب البعيد نافذة نحو أسرار الكون وتعقيداته. وبهذا، تستمر رحلتنا في استكشاف أفق الفضاء اللامتناهي، محملين بالفضول والتساؤلات حول المجهولات التي تنتظر اكتشافها في هذا الكون الغامض.