في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتلألأ نجمة صغيرة في سماء الليل، تحمل اسم Kepler-95، تعد هذه النجمة محورًا لعالم من الغموض والإثارة، حيث يتواجد كوكبٌ مدهش يُدعى Kepler-95 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة فلكية تقدر بحوالي 1454 وحدة فلكية، ما يجعله جارًا سماويًا يأتينا من عمق السماء.
وعندما نلقي نظرة على معلوماته الفلكية، نجد أن سطوعه النجمي يبلغ 12.382 درجة مغناطيسية، ما يمنحنا فكرة عن كمية الضوء الذي يبثه هذا الجوهر السماوي إلى الفضاء المحيط به. إنه جوهر ينضوي في نوعية فريدة، فهو كوكب من نوع “نبتوني”، يتشابه في خصائصه مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-95 b في عام 2014، حيث فتحت لنا هذه الاكتشافات نافذة إلى عوالم جديدة وغامضة في الكون. إنه كوكب يحمل مضاعف كتلة يبلغ 13 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا هائلًا يفترض أن يكون له تأثيرات استثنائية على بنيته الجيولوجية والجوية.
وكما هو الحال مع معظم الكواكب الخارجية، يعد قطر Kepler-95 b مُعدلًا بنسبة 0.305 مقارنة بقطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يعكس هذا التنوع في الأحجام والكتل بين الكواكب المختلفة في الكون، ويثير تساؤلات حول التاريخ الكوني والظروف التي أدت إلى تشكل هذا العالم البديع.
يتداول Kepler-95 b حول نجمه الأم بمدار بلغت شدته 0.1017 وحدة فلكية، ويستغرق 0.031485286 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول هذا النجم. يتسم المدار بانخراط قليل، حيث يظهر الكوكب عندما يعبر أمام نجمه الأم، ويكون هذا هو الأسلوب الذي تم اكتشافه به، ويُعرف باسم “طريقة العبور”، حيث يقوم الكوكب بتعتيم جزء من ضوء النجم عند مروره أمامه، ما يساعدنا في رصد ودراسة هذه العوالم البعيدة.
في النهاية، يمثل اكتشاف Kepler-95 b نافذة مذهلة تطل على عالم الكواكب البعيدة، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق لتنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي، ويزيد من إمكانية وجود حياة أو ظروف صالحة للحياة في أماكن لا تعد ولا تحصى في هذا الكون الواسع والغامض.