في أعماق الفضاء اللامتناهي، تتوسع عباءة الليل لتكشف لنا عن أسرار الكواكب البعيدة، ومن بين هذه الأجسام السماوية يبرز كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-948 b. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعدٍ يبلغ حوالي 2831.0 سنة ضوئية منا، ويظهر بوضوح في سماء الليل بوساطة لمعان نجم براق بقوة مغناطيسية تصل إلى 14.811 نجمية.
يتمتع Kepler-948 b بسمة الجمال السماوي باعتباره ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة، حيث يُصنف على وجه التحديد ككوكب فائق الأرض، ما يعني أنه يتميز بخصائص فريدة تجعله يختلف عن كواكبنا المألوفة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، يثير فضول العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أعماق هذا الجسم السماوي الغامض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبرز Kepler-948 b بكتلة مذهلة تعادل ضعف وأربعة أجزاء إضافية مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة يحمل في طياته ألغازًا تاريخية حول تكوينه وتطوره. ولكن الإثارة لا تنتهي هنا، فقد يبلغ نصف قطر Kepler-948 b 1.85 مرة قطر الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة التي تستحق اهتمامنا وبحثنا المكثف.
تتجلى روعة Kepler-948 b أيضًا في مساره الدائري حول نجمه الأم، حيث يقطع مسافة قدرها 0.0749 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.021355236 عامًا لاكتمال دورته الشمسية. يظهر هذا الكوكب كنموذج مذهل للتوازن الكوني والقوانين الفيزيائية التي تحكم حركة الأجرام السماوية.
ما يثير الدهشة أيضًا هو عدم وجود تغير في مدار Kepler-948 b، حيث يظهر بأنه يسافر في مدار دائما بشكل دائري دون أي انحراف في الشكل، مما يجعل علماء الفلك ينغمسون في التفكير حول التفسيرات الممكنة لهذه الظاهرة.
تم استخدام أسلوب اكتشاف العابرات للكواكب في اكتشاف Kepler-948 b، حيث تم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساعد في الكشف عن الكواكب البعيدة وتوفير فرص لدراسة تكوينها وطبيعتها.
في الختام، يعد Kepler-948 b إضافة مثيرة إلى خريطة الكواكب البعيدة، ويتحفنا بفرصة لاستكشاف أسرار الكون ومفاهيم جديدة حول الكواكب الفائقة والمحيطة بنا في هذا الكون الغامض والرحب.