في أعماق السماء اللامتناهية، تتلألأ نجمة صغيرة بشكل باهر تُعرف باسم Kepler-926. تلك النجمة التي تنتمي إلى عائلة النجوم الساطعة، تتلألأ في مركزها السماوي، تحمل معها أسرار الفضاء والكواكب التي تدور حولها.
في هذا السياق الفلكي الساحر، تظهر أمام عيون المستكشفين الفضائيين كواكب مدهشة تتألق بجمالها الطبيعي. ومن بين هذه الكواكب المذهلة، نجد Kepler-926 b، الكوكب الذي يحمل عبء التاريخ الفلكي الحديث.
بعد أن كان مختفيًا في زحام النجوم، اكتشف Kepler-926 b في عام 2016، حيث كانت لحظة الكشف تعتبر مفصلية في سجلات الاستكشاف الفلكي. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد على بُعد يصل إلى 3005 وحدة فلكية منا، مما يجعله ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة والغامضة.
تتمثل معلومات Kepler-926 b في تفاصيل فريدة تميزه عن غيره من الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد. بدايةً من درجة سطوع النجم الأم، حيث يبلغ مقدارها 14.431، وهو عامل يسهم في توفير إضاءة هائلة لسماء هذا العالم البعيد.
عند النظر إلى خصائص الكوكب نفسه، نجد أن Kepler-926 b يتشابه في خصائصه مع كواكب نبتون، فهو يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”. يبرز الفارق الكبير في الكتلة بينه وبين كوكب الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 5.95 مرة من كتلتنا الأرضية. هذا الفارق يلفت النظر إلى تنوع الكواكب واختلافاتها الجوهرية.
وعندما نلقي نظرة على الأبعاد، نجد أن Kepler-926 b يتميز بقطر يبلغ 0.206 مرة من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تلك الأرقام الهائلة تبرز جمال الاختلافات والتنوع الذي يكمن في كل كوكب.
تدور Kepler-926 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نسبة نصف كبيرة تقدر بحوالي 0.2739، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.14264202 سنة. هذا يُظهر لنا سرعة حياته وتنقله الدائم حول مصدر الضوء والحياة الرئيسي في هذا النظام الفلكي.
في عالم التاريخ الفلكي، يتميز Kepler-926 b بعدم انحراف مداره عن المستوى، حيث يكشف ترتيبه الكوكبي عن عالم مستقر ومتناغم في حركته. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم، مما يتيح للمستشعرات الفضائية الاستماع والتسجيل للعلامات الدقيقة لهذه اللحظة الفلكية المميزة.
في النهاية، يظهر Kepler-926 b كلوحة فنية فلكية، تحمل في طياتها العديد من الألغاز والأسرار التي تدفن في أعماق الفضاء اللامتناهي، مما يجعله جزءًا من تراث الاستكشاف الفلكي الحديث ومحط أمل للمزيد من الاكتشافات المستقبلية.