في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تبرز نجمة تُدعى Kepler-923، وفي مدارها المحيط بتلك النجمة تكمن أسرار عالم فلكي مثير، حيث يظهر في هذا السياق كوكبٌ سمي باسم Kepler-923 b. إنه عالم مليء بالغموض والتحديات، يُعد هذا الكوكب من نوع “الأرض العملاقة”، حيث يتمتع بخصائص فريدة ومثيرة تلفت انتباه العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
يقع Kepler-923 b على بعد حوالي 3263.0 سنة ضوئية منا، ما يعكس بعدًا فلكيًا ضخمًا يجعله خارج نطاق الوصول البشري المباشر. تتميز النجمة Kepler-923 بلمعانها الخافت الذي يُقدر بنحو 14.124 درجة في المغناطيس الظاهري، مما يجعلها تحدًا لعيون المراقبين الفلكيين.
وقد كشفت دراسات الفلك الحديثة عن أن Kepler-923 b ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية “Super Earth”، والتي تتميز بكتلة تزيد عن كتلة الأرض بمعامل يُقدر بحوالي 2.48 مرة. وعند النظر إلى قطره، يتبين أن Kepler-923 b يمتلك قطرًا يزيد عن قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.38 مرة، مما يمنحه شكلًا وحجمًا مميزين.
تم اكتشاف Kepler-923 b في عام 2016، وهو اكتشاف مهم يلقي الضوء على تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تمت المراقبة باستخدام أسلوب العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في اللمعان الناتجة عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم.
عند النظر إلى المعلومات الفلكية الإضافية، نجد أن Kepler-923 b يدور حول نجمه الأم Kepler-923 بشكل مداري عندما يكمل دورة كاملة في حوالي 0.01889117 يوم، ويتميز بشكل استثنائي بانحراف قليل عن المدار المستديم، حيث يبلغ الزاوية الشاذة Eccentricity قيمة 0.0.
تلك السمات الفلكية تكشف عن عالم مليء بالتحديات الفلكية والألغاز العلمية، حيث يسهم اكتشاف كوكب Kepler-923 b في توسيع آفاقنا وفهمنا لتنوع الكواكب في الفضاء، ويعكس جهود العلماء الرائدين الذين يتابعون دراسته وفحص تأثيراته على البيئة المحيطة به.