في الأعماق السحيقة للفضاء اللامتناهي، يتوسع عالم الكواكب والنجوم ليكشف لنا عن أسرار غامضة وتشكيلات فلكية مدهشة. واحدة من هذه الكواكب التي تدعى Kepler-91 b تظهر كنجم في سماء الفضاء، حيث توجد على بُعد يصل إلى 4223.0 سنة ضوئية عنا. تتميز Kepler-91 b بتألق فلكي يبلغ 12.712 درجة في المقياس الظاهري للنجوم، مما يجعلها نقطة لامعة في سماء الليل.
تعتبر Kepler-91 b من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز غلافها الجوي بتكوين غني من الغازات. اكتشفت هذه الكوكب الرائعة في عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبحت جزءًا من المشهد الفلكي المثير الذي يستمتع به العلماء وهواة الفلك على حد سواء.
تأتي Kepler-91 b بخصائص فلكية فريدة، حيث يبلغ معامل كتلتها 0.81 مقارنةً بكتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يصل معامل قطر Kepler-91 b إلى 1.367 مرة قطر المشتري. هذه الخصائص تجعلها تبرز بين باقي الكواكب الغازية، مما يثير استفسارات العلماء حول تكوينها وتطورها في هذا الكون الغامض.
تتحدد مدار Kepler-91 b عند مسافة قدرها 0.0731 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ 0.016974675 سنة. تظهر حالة التفاف بنسبة 0.05، مما يعكس تمايلاً طفيفاً في مسار حركتها حول نجمها. ولقد تم اكتشاف هذه الكوكب البديعة باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو الأسلوب الذي يعتمد على رصد تغيرات في إضاءة النجم عندما تمر الكوكب أمامه.
في ختام القصة، تكمن جمالية Kepler-91 b في تفاصيلها الفلكية المثيرة والتي تعكس جزءاً من سحر الكواكب والأجرام السماوية في الكون. ومع كل اكتشاف جديد، تتسع نطاقات معرفتنا حول هذه الكواكب البعيدة، وتظل Kepler-91 b نموذجاً حياً لاستكشافاتنا المستمرة في هذا العالم الفلكي الرائع.