في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم عديدة تروي حكايا الكواكب المنتشرة في الفلك. ومن بين هذا البحر اللامتناهي من الفضاء، يبرز كوكب غامض يُدعى Kepler-895 b، والذي يُعد جوهرة نادرة في مجرات الكون. تقع Kepler-895 b على بُعد يبلغ حوالي 1762.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعلها عالمًا بعيدًا ومغامرة فلكية تستحق الاستكشاف.
تألق هذا الكوكب الرائع يظهر بوضوح في قيمة السطوع النجمي، حيث يُقدر بحوالي 16.21 درجة. تتميز Kepler-895 b بكونها “سوبر إيرث”، وهي فئة فلكية فريدة تجمع بين سمات الكواكب الصخرية والعملاقة الغازية، مما يمنحها خصائص فريدة ومثيرة.
اكتشف هذا العالم الفضائي الساحر في عام 2016، مما جعله واحدًا من أحدث الاكتشافات في علم الفلك. يبلغ معامل الكتلة الخاص به حوالي 2.99 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وغامضة. وعندما نأخذ في اعتبارنا قياسات الشعاع، نجد أن Kepler-895 b يتميز بشكل فريد بمعامل شعاع يعادل 1.54 مرة من شعاع الأرض، مما يبرز تنوعه الفلكي.
يتسم مدار Kepler-895 b بالقرب الشديد، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0328 وفترة الدوران حوالي 0.007665982 سنة، مما يجعله يتحرك بسرعة عالية حول نجمه الأم. تتميز الكواكب بشكل عام بتغاير في شكل مدارها، ولكن يظهر أن Kepler-895 b يمتاز بشكل فريد بانخراطه القريب من الدائري، حيث يكتسب هذا العالم الغامض درجة صفر للتحامل.
أسلوب الكشف عن Kepler-895 b يعتمد على طريقة العبور الكوكبي، حيث يتم قياس انخفاض السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يشكل بصمة فلكية فريدة يتم استخدامها للاكتشاف.
إن Kepler-895 b يشكل نقطة مثيرة في سجل الكواكب البعيدة، وتلك السجلات تظهر لنا تنوعًا لا حدود له في خصائص الكواكب في عمق الفضاء. ومع كل اكتشاف جديد، تتوسع آفاق المعرفة حول الكون وتتحدى أسئلة جديدة حول الحياة والأصل والطبيعة الفلكية لهذه الأجرام السماوية الرائعة.