في الأعماق السحيقة للفضاء اللامتناهي، تتناغم الكواكب بأنظمة فلكية معقدة، ومن بين هذه الأجرام السماوية المثيرة تبرز كوكب Kepler-890 b بكل مجده. يتمتع هذا العالم السماوي بموقع فريد ضمن الكون، حيث يتداول حول نجمه بأناقة ورشاقة، مما يخلق لوحة فنية فلكية مدهشة.
توجد Kepler-890 b على بُعد يقارب 5585 وحدة فلكية من الأرض، ما يضفي عليها أبعاداً خيالية تعزز جمالياتها الفلكية. يظهر نجم هذا العالم السماوي في سماء الليل بسطوع يبلغ 15.235 درجة، مما يجعله يلمع كنقطة مشرقة في سماء المجرات المتلألئة.
Kepler-890 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث تتميز هذه الأنواع بهياكلها الغازية الضخمة والمتنوعة. تم اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2016، إضافة قيمة إلى سجل الاكتشافات الفلكية البشرية. الجاذبية الفائقة للكوكب، التي تعادل 0.184 مضاعفات من كتلة المشتري، تجعله يتميز بخصائص فيزيائية فريدة تضفي عليه هيبة استثنائية.
إذا نظرنا إلى الأبعاد الضخمة لـ Kepler-890 b، نجد أن نصف قطره يعادل 0.793 مضاعفات من نصف قطر المشتري. هذا الفارق الكبير في الحجم يبرز تنوع الكواكب وتعقيد الطبيعة في هذا الزمن الفلكي.
تتميز المدارات الفلكية لهذا العالم السماوي بالتميز، حيث يسبح في مداره حول نجمه الأم على بُعد 0.2944 وحدة فلكية. يستغرق Kepler-890 b وقتًا قدره 0.14455852 يومًا لاكتمال دورته الشمسية، ما يجسد لنا سرعة دورانه اللافتة في سماء الفضاء.
من الجوانب الفنية الفلكية، يتميز Kepler-890 b بعدم انحراف مداره بشكل كبير، حيث يظل الاستقرار هو سيد الوضع. هذا الاكتشاف الرائع تم باستخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يساعدنا في تحديد مواصفاته بدقة فائقة.
في ختام هذا الاستعراض، يظهر Kepler-890 b ككوكب فريد يتألق في سماء الفضاء، محملاً بألغازه الفلكية وجماله الطبيعي الرائع، ما يجعله واحداً من أبرز المحطات في رحلة الإنسان استكشاف أسرار الكون وغموضه.