في السماء اللامعة، تتلألأ نجمة Kepler-881 ببريقها الخافت، كأنها حكاية سحرية تتراقص في أبعاد الفضاء اللامتناهي. وفي هذا الكون الغامض والمليء بالأسرار، نكتشف إحدى ألغازه الساحرة، كوكب Kepler-881 b، الذي يتألق في سماء المجرة بتوأمق يلفت النظر.
يقع Kepler-881 b على بعد 4486.0 سنة ضوء منا، في عالم يتميز بتداخل الخيال والواقع. يعتبر هذا الكوكب من فئة “الأرض العملاقة”، أو ما يُعرف بـ”سوبر الأرض”، حيث يندرج ضمن الكواكب الخارجية لنجمه، يعزف سيمفونية الفضاء بإيقاعه الخاص.
اكتشف هذا العالم الفريد في سنة 2016، عندما ألقت عليه أعين المستكشفين التحديات الشيقة للكشف عن الكواكب في أنحاء السماء البعيدة. بفضل أسلوب الكشف الذي يعتمد على تقنية العبور (Transit)، استمرار الكوكب في عبور أمام نجمه الأم، كان اللحظة الفارقة التي أشعلت شرارة الاكتشاف.
وعندما نلقي نظرة على السمات الفريدة لهذا الكوكب، نجد أنه يحمل عبءًا جاذبيًا يعادل 3.82 مرات من جاذبية الأرض، مما يخلق توازنًا غامرًا بين قوى الجذب والكتلة الفائقة. وبالنظر إلى قطره، الذي يعادل 1.78 مرات قطر الأرض، يتجلى جمال الاختلافات والتنوع في هذا الكوكب الساحر.
تتميز مدارات Kepler-881 b بالقرب الكبير من نجمه، حيث يتجاوز النصف القطري لمداره الذي يبلغ 0.0552 وحدة فلكية. تدور هذه العملاقة الفضائية حول نجمها الأم في زمن قصير نسبيًا، إذ يستغرق دورانها حول النجم نحو 0.012046544 سنة، ما يضفي عليها حركة غاية في الإثارة والديناميكية.
فيما يتعلق بملامح المدار، نجد أن Kepler-881 b يتميز بانحراف بسيط عن المدار المستدير، حيث يكمن عدم انحرافه (الزمني) والذي يُعرف بالتشوه (Eccentricity) في الصفر، مما يجعل حركتها حول النجم تكاد تكون دائمة الاستقرار.
تتيح تقنية العبور (Transit) لنا رؤية هذا العالم البعيد والتحفل بألوانه وأبعاده. إنه اكتشاف يذهل العقول ويأخذنا في رحلة استكشافية عبر ميدان الفضاء، حيث تتشابك العلوم والخيال في تألق لا يعرف حدودًا.