في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتواجد كوكبٌ سميَّ بـ “Kepler-864 b”، الذي يشكل جزءًا من تلك الأكوان الغامضة التي تحكي قصة تاريخها وتشكل جوانبًا مثيرة للاستكشاف الفلكي. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة هائلة تصل إلى 6599.0 سنة ضوئية، حيث يظهر لنا بلمعانٍ فاتح على خلفية السماء اللامتناهية.
يتميز “Kepler-864 b” بسطوع نجمه الأم، الذي يصل إلى 15.898 درجة نجومية، مما يجعله يندرج ضمن النجوم ذات اللمعان المعتدل. يشير العلماء إلى أن هذا الكوكب ينتمي إلى فئة “Neptune-like”، مما يعني أنه يحمل صفاتٍ تشبه تلك التي يتمتع بها كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف “Kepler-864 b” في عام 2016، مما جعله يشكل إضافةً حديثةً ومثيرةً للدراسات الفلكية. إن تحديد خصائصه يعتبر تحديًا ملحوظًا للعلماء، حيث يتمتع بكتلة تعادل 6.35 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد تباينًا ملحوظًا في التكوين الكوني لهذا العالم البعيد.
كما يبلغ نصف قطر “Kepler-864 b” حوالي 0.214 مرة من نصف قطر المشتري، الأمر الذي يفتح نوافذ جديدة لاستكشاف الظروف الجوية والتكوين السطحي لهذا العالم السماوي. وتدور هذه الكوكبة البعيدة في فلكها بنصف قطر يقارب 0.0687 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها حوالي 0.015879534 عامًا.
رغم بُعد “Kepler-864 b” عنا، إلا أن العلماء تمكنوا من اكتشافه باستخدام طريقة “Transit”، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة وتكوينها، وقد يساهم في توسيع حدود المعرفة حول تنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي.