في عام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا مثيرًا للاهتمام يحمل اسم Kepler-85e، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة “Super Earth”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومعلومات مذهلة تجعله يلفت انتباه المستكشفين والعلماء على حد سواء.
يقع Kepler-85e على بُعد يبلغ حوالي 2496.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة والغامضة في عالمنا الفضائي. رصد هذا الكوكب كان ممكنًا بفضل تقنية الكشف عن العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تغييرات طفيفة في الإشعاع الذي يصل إلينا.
تتمتع Kepler-85e بسطوع نجمي يبلغ 14.89 درجة، مما يجعلها واحدة من الأجرام السماوية القريبة في سماء الليل، ولكنها تظل غامضة بما فيه الكفاية لتحفز فضول الباحثين. اكتشاف هذا الكوكب جاء كجزء من استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي باستخدام مرصد كيبلر الفضائي.
أما بالنسبة للخصائص الفيزيائية، فإن كتلة Kepler-85e تعادل 0.6 مضاعف من كتلة الأرض، مما يعني أنها تمتلك كتلة أقل بشكل ملحوظ. وبالمثل، يُقدر نصف قطرها بـ 1.27 مرة قطر الأرض، مما يشير إلى أنها تعتبر كوكبًا أكبر قليلاً من الأرض. وتدور Kepler-85e حول نجمها الأم على مدار بعيد نسبيًا بنسبة 0.163 من وحدة فلكية، ويبلغ فترة دورانها الدائرية حوالي 0.068993844 سنة.
ما يميز Kepler-85e أيضًا هو أنه يتمتع بتمركز دورته حول نجمه بشكل تقريبي، حيث يظهر أن الكوكب يتبع مدارًا ذو بعد بينه وبين نجمه يقترب من التمركز المثالي. وعلى الرغم من أن الكوكب لديه قليل من التلاعب البسيط في مداره، فإن الابتعاد القليل عن الشكل المداري المثالي يضيف للغز هذه الرحلة الفضائية.
باختصار، يعد Kepler-85e كوكبًا مثيرًا للاهتمام وفريدًا في عالمنا الفضائي، يقع على بُعد يجعله تحفة فلكية بعيدة تستحق استكشافها ودراستها بمزيد من التفصيل لفهم غموضها وأسرارها المحتملة.