في رحلة استكشاف الكون اللانهائي، تتألق نجوم الليل كمصابيح لامعة على سماء الفضاء، ومن بين هذه النجوم المتلألئة يبرز نجم يحمل اسم “Kepler-847”. يقع هذا النجم في الزاوية البعيدة للكون، حيث تتجلى أسرار الفضاء وتكشف عن عوالم لم تكن في الأفق البشري سابقًا.
في هذا الفضاء الخيالي، نندمج مع المعلومات الساحرة حول كوكب فائق الأرض الذي يحمل اسم “Kepler-847 b”. يتألق هذا العالم السحري على بُعد 1674.0 سنة ضوئية من عيون المتطلعين الأرضيين، حيث يتسامى في جاذبية نجمه الأم، الذي يتمتع بلمعان يبلغ 14.998 درجة نجومية.
وعندما ننزلق إلى مفصليات هذا الكوكب الرائع، نجد أنه يعتبر “Super Earth”، عالمًا فائقًا يفوق في حجمه الأرض. تم اكتشافه في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العلماء ورواد الفضاء الذين يطاردون ألغازه وتفاصيله الغامضة.
كيفية فهم جاذبية هذا الكوكب الفائق يأتي من خلال فهم قيم التضاعف الكتلي والشعاعي. يبلغ معامل تضاعف الكتلة 1.76 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية فائقة. بينما يبلغ معامل تضاعف الشعاع 1.18، مما يكسبه هيكلًا مذهلاً يتجاوز حجم الكواكب العادية.
تدور هذه الكوكبة العجيبة حول نجمها الأم بشكل رائع، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.0315 وفترة الدوران الدائرية 0.0062970566. يتسم هذا النظام الكوكبي بالاستقرار، حيث لا تظهر به أي تمرد في المدار أو تفاوت في مساره السماوي، وكأنه يرقص بإنسجام داخل مهرجان الكون.
رغم وقوع هذا الكوكب الفائق في الظلام العميق للفضاء، إلا أن طريقة اكتشافه لم تكن مظلمة. فقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء التقاطع الدوري لكوكبه بين الأرض ونجمه الأم. هذا الاكتشاف الرائع يضيف بُعدًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة، ويمهد الطريق لمزيد من الاستكشافات والاكتشافات الرائعة في عالم الفضاء اللامتناهي.