في سماء الفضاء اللامتناهي تتلألأ نجوم لامعة، ومن بين هذه النجوم المشعة تبرز نجمة Kepler-829، مصدر ضوء يلقي بظلاله على كواكبه المثيرة. ومن بين هذه الكواكب تظهر Kepler-829 b، وهي عالم فلكي يتميز بخصائص فريدة وجذابة.
تتميز Kepler-829 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث تبعد عنا بمسافة تقدر بـ 3503.0 سنة ضوء. يتلألأ هذا الكوكب البعيد بلمعانه الخافت، إذ يُلاحظ أن السطوع الكلي للنجمة الأم Kepler-829 يبلغ 14.973 درجة، مما يجعلها نجمة متوسطة اللمعان في سماء الليل.
تأتي Kepler-829 b ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يشير ذلك إلى أنها تشبه في خصائصها كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. تتميز هذه العملاقة البعيدة بكتلتها الهائلة، إذ يُقدر أن تكون ضعف وزن الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 5.1 مقارنة بكتلتنا الأرضية. وتعتبر القطر أحد خصائصها المميزة، إذ يُقدر بـ 2.11 مرة قطر الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذو حجم هائل وجذاب.
تتداول Kepler-829 b حول نجمها الأم بمدار يُقدر بنسبة 0.0678 من المسافة بين الشمس وكوكبنا، وتستغرق فترة دورتها الدورية حوالي 0.01889117 يومًا. تتميز الكواكب التي تعتمد على طريقة الكشف “العبور” (Transit)، حيث يتم رصد تغيّر السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمها. تلك اللحظات المثيرة التي تكشف عن وجود الكوكب تمنحنا نافذة نحو أسرار الكواكب البعيدة.
من المثير أيضًا أن نتعرف على كيفية اكتشاف Kepler-829 b، إذ تمت عملية الكشف عنها في عام 2016 باستخدام طريقة العبور. هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب البعيدة ويعزز من إمكانية اكتشاف عوالم جديدة في عمق السماء.
في النهاية، يظهر Kepler-829 b كجسر بين عالمنا والفضاء اللامتناهي، فمن خلال دراستها نستطيع أن نفهم أكثر عن التشكيلات الفلكية الغامضة ونقترب أكثر من فهم أسرار الكون اللامتناهي.