في إحدى الزوايا البعيدة والمجهولة في السماء، يتوسع عالم الفضاء ليكشف لنا عن سر الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية الغامضة. تعتبر Kepler-801 b واحدة من هذه الكواكب السوبر الأرضية المثيرة، حيث تظهر بوضوح في سجل الاكتشاف الفلكي في عام 2016.
تقع Kepler-801 b على بُعد يصل إلى 1437.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يضعها في عالم بعيد يستلهم الفضول ويثير التساؤلات حول طبيعتها وخصائصها. تتألق هذه الكوكب البعيد بقوة بمقدار تصل إلى 15.596 درجة نجومية، ما يجعلها محط أنظار العلماء والمستكشفين الذين يحلمون بفهم أسرار الكواكب المستقرة في أنظمة فلكية بعيدة.
تعتبر Kepler-801 b من فئة “السوبر أرض”، حيث تظهر ميزات تجعلها مثيرة للاهتمام. إذ يعتبر معامل كتلتها مضاعفًا بنسبة 4.66 مقارنة بالأرض، وهو الأمر الذي يجسد القوى الجاذبية الهائلة التي تتحكم في تكوينها وتفاعلاتها الفيزيائية الفريدة. وليس هذا فحسب، بل يُظهر نصف قطرها مضاعفًا بمقدار 2.0 مقارنة بالأرض، مما يشير إلى هيكلها الجيولوجي الذي يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا عن العالم الذي نعرفه.
تدور Kepler-801 b في مدار حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ 0.0795 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.031211497 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول نجمها. هذه الفترة القصيرة تشير إلى حياة مدارية مثيرة وديناميات فلكية تعكس تنوع الأنظمة الشمسية في عالمنا الواسع.
علاوةً على ذلك، يُظهر Kepler-801 b قلة في الانحراف المداري (الشذوذ)، حيث يبلغ الشذوذ 0.0، مما يشير إلى استقرار نسبي في مدارها وتوجيهاتها الفلكية. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية دقيقة تستند إلى قياس تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يكشف عن وجوده وبعض خصائصه.
في النهاية، يظهر Kepler-801 b كجسر فضائي يربطنا بعالم الكواكب البعيدة ويفتح أبواب الاستكشاف الفلكي إلى آفاق جديدة من الفهم والتساؤل حول هذه العوالم البعيدة والمجهولة. إنها رحلة فريدة ومثيرة تكشف لنا عن جمال وتعقيد الكون الذي نسعى جاهدين لفهمه واستكشافه.