في السماء اللامعة والمهيبة، يتوسع علينا الكون بجماله وغموضه، ومن بين النجوم التي ترقبها عيوننا، تبرز نجمًا ساطعًا يعرف باسم Kepler-80. في هذا الفضاء الخلاب، نجد إحدى الكواكب التي تحمل اسم Kepler-80 d، والتي تشكل جزءًا من هذا العالم الفلكي الساحر.
تبلغ المسافة بين الأرض وKepler-80 d حوالي 1205.0 سنة ضوئية، وهي تلك الوحدة القياسية التي تعكس الطريقة التي نقيس بها أبعاد الفضاء اللامحدود. يظهر هذا الكوكب كنقطة فلكية خافتة بتألق يصل إلى 15.23 درجة حسب سطوع النجم الذي ينتمي إليه.
Kepler-80 d يُصنف ككوكب فائق الأرض، حيث يتميز بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا الخاصة. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار العديد من علماء الفضاء والباحثين.
وما يجعل Kepler-80 d أكثر إثارة هو التفاصيل المثيرة حول خصائصه الفلكية. يتميز بكتلة تعادل 6.75 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يحمل عبءًا فلكيًا هائلاً. وبالمثل، يتمتع بقطر يضاهي 1.53 مرة قطر الأرض، مما يجسد تباينًا ملحوظًا في هيكله الجيولوجي والجوي.
تدور Kepler-80 d في فترة دوران قدرها 0.008487337 يوم فقط، مما يبرز سرعته الدورانية الهائلة حول نجمه الأم. ويقع في مدار ذي شعاع قدره 0.0372، مما يضفي عليه موقعًا استثنائيًا في نظامه الشمسي الفريد.
تجذبنا أيضًا الطريقة التي تم اكتشاف Kepler-80 d بها، حيث تم استخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit) للكشف عن وجود هذا الكوكب البعيد. هذا الأسلوب الرائع يتيح للعلماء تحليل تغييرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مما يتيح لهم استنتاجات قيمة حول مميزاته وخصائصه.
إن Kepler-80 d يشكل لغزًا فلكيًا يحمل في طياته الكثير من الألغاز والمفاجآت. وفي عالمنا الواسع، يمثل هذا الكوكب تذكيرًا بروعة الكون وتعقيداته، مثيرًا فضول الإنسان الذي لا يعلم حدود الاكتشافات المستقبلية في عالم النجوم والكواكب.