تتسم كوكب Kepler-783 c بسحر فلكي يفوق الوصف، حيث يعد هذا الكوكب إحدى الكواكب البعيدة التي تقع في نظام Kepler-783. يعتبر Kepler-783 c جزءًا من الكواكب الغازية المشابهة لكوكب نبتون، ما يضفي عليه طابعاً فريداً وجذاباً في عالم الفضاء.
تتوسط Kepler-783 c المسافة الفاصلة بيننا وبينه على بُعد يبلغ حوالي 1683 وحدة فلكية، وهي تلك الوحدات التي تعتبر مقياساً للمسافات الفلكية في الفضاء اللانهائي. يظهر الكوكب في السماء بوضوح برغم مقدار السطوع النجمي الذي يبلغ 14.153 درجة، وهو مؤشر على درجة سطوعه الظاهرة للمراقبين الأرضيين.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-783 c، يتميز بأنه يشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف ككوكب من النوع الذي يتشابه مع خصائص كواكب المشتري. إن كتلته تعادل ما يقارب 6.04 مرات كتلة الأرض، مما يعكس طبيعة غازية ثقيلة للكوكب.
يعزى الاكتشاف الرسمي لـ Kepler-783 c إلى عام 2020، حيث أصبح هذا الكوكب جزءًا من النجاحات الحديثة في استخدام أحدث التقنيات والأدوات في مجال رصد الكواكب البعيدة. وفي سياق متصل، يعد الكوكب جزءًا من نظام Kepler-783 الذي يضم عدة كواكب تدور حول نجمها الأم، وهو ما يشير إلى التعقيد الهائل والتنوع الفلكي في الكون.
تبرز الخصائص الفيزيائية الفريدة لهذا الكوكب أكثر من خلال مضاعف كتلته البالغ 6.04 مرات كتلة الأرض، ومضاعف نصف قطره الذي يعادل 0.208 من نصف قطر المشتري. تدور Kepler-783 c حول نجمها الأم على مسافة تبلغ 0.0684 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.01943874 عام، ما يعكس حركته المميزة في فلك النظام.
لا تزال وسائل الكشف والرصد تلعب دوراً رئيسياً في فهمنا للكواكب البعيدة والأنظمة الفلكية. في حالة Kepler-783 c، تم اكتشافها باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، مما يتيح للعلماء فهم الخصائص الفيزيائية والمدارية لهذا العالم البعيد.
بهذا يكتسب Kepler-783 c أهمية فائقة في دراستنا للكواكب البعيدة، ويثير فضولنا حيال الأكوان الغامضة التي تخفي في طياتها أسراراً لا نهائية، فتلك الكواكب تمثل نوافذ فريدة نطل من خلالها على جماليات الفضاء وعجائبه.