في العمق اللامتناهي للسماء، يتلألأ كوكب جديد يدعى Kepler-780 b بألوان الفضاء الساحرة، يمثل محطة جذب لعشاق علم الفلك والكواكب. يتألق هذا الكوكب البعيد ببريقه الفائق، وهو يبعد عنا مسافة تقدر بـ 1819.0 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من السماء البعيدة التي يمكننا رصدها بصعوبة من على سطح الأرض.
تتسم Kepler-780 b بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين باقي الكواكب التي تطوف حول نجومها الأم. بدايةً من السطوع الذي يُقدر بـ 13.464 درجة من الكتلة الشمسية، مما يجعله يلفت الانتباه في سماء الليل. ورغم بُعد الكوكب وتحديداً في عام اكتشافه الذي يعود إلى عام 2016، إلا أن تفاصيله الرائعة تظل تشكل قصة مثيرة للاستكشاف الفضائي.
تتباهى Kepler-780 b بكونها كوكباً صخرياً من نوع Terrestrial، وهذا يعني أنها تشبه في خصائصها السطحية الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي، مثل الأرض والمريخ. ولكن ما يميز هذا الكوكب بشكل خاص هو تنوع العوامل الفيزيائية التي يتمتع بها.
إذا نلقي نظرة على الكتلة، نجد أنها تشكل 0.64 ضعف كتلة الأرض، وهو مؤشر على طبيعته الفيزيائية المميزة. ولكن القيمة الأخرى التي تثير الدهشة هي نسبة الشعاع، حيث يبلغ 0.89 ضعف شعاع الأرض. يعكس هذا التفاوت في الكتلة والشعاع الطابع الفريد لهذا الكوكب ويجسد التنوع الذي يحمله.
تتجلى المزيد من الغموض عند النظر إلى المدار الذي يسلكه Kepler-780 b حول نجمه. يكمن الكوكب في مدار يبلغ 0.015 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تقدر بـ 0.0019164955 يوم. تلك الحقائق تعكس التوازن الرائع بين الكواكب ونجومها، وتجسد عجائب الكون التي لا نهائية.
وفي سياق الكشف عن هذا الكوكب الرائع، تم استخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب الفعال يعكس الجهود المستمرة للعلماء والفلكيين في استكشاف أسرار الكون.
في النهاية، يظهر Kepler-780 b كلوحة فنية في سماء الليل، تروي قصة فريدة من نوعها عن التنوع الفيزيائي والجمال الكوني. إنها دعوة لاكتشاف المزيد من أسرار الفضاء واستكشاف الأبعاد الجديدة للكون اللامتناهي.