في إحدى الزوايا النائية للسماء، تتألق نجمٌ بريقٌ يُدعى Kepler-774، يكمن في الفضاء البعيد على بُعد يصل إلى 2994.0 سنة ضوئية من الأرض. يتسم هذا النجم بسطوع يبلغ 12.886 درجة، ويعد من الأجسام السماوية البعيدة التي تفتن الباحثين والعلماء على حد سواء.
من بين الكواكب التي تدور حول هذا النجم، تبرز Kepler-774 b ككوكب غازي عملاق يشبه كوكب نبتون، حيث تم اكتشافه في عام 2016 باستخدام أسلوب العبور أمام النجم (Transit). يتميز Kepler-774 b بكتلة تعادل 10.2 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. يعكس ذلك الاكتشاف النادر تعقيد الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف التنوع الكوني.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن نصف قطره يعادل 0.283 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يعكس هذا الاختلاف في الأحجام الكوكبية تنوع العوالم الفضائية ويسلط الضوء على غرابة هياكل الكواكب في أرجاء الكون.
تتميز المدارية الفلكية لـ Kepler-774 b بمسافة دوران تعادل 0.1114 من المسافة بين الأرض والشمس، مع فترة دوران تبلغ 0.030390145 سنة. تمت ملاحظة عدم وجود انحراف في مدار هذا الكوكب (باستثناء الانحراف البسيط)، حيث يظهر أنه يتبع مسارًا مستقيمًا حول نجمه.
في سياق الكتلة الكوكبية والأحجام الفضائية، يعكس Kepler-774 b جانبًا مذهلًا من تشكيل الكواكب في الكون. فهو يقدم للعلماء فرصة فريدة لاستكشاف العوالم البعيدة وفهم التنوع الكوني بطرق جديدة. يسهم هذا الاكتشاف في إغناء معرفتنا بالفضاء الخارجي وتعقيداته اللامتناهية، ويسهم في توسيع أفق الفهم البشري لعجائب الكون.