في إحدى أركان الكون، تتلألأ نجمة Kepler-770 ببريقها الخافت، مضيئةً سماء الفضاء بريشة من التألق. وفي هذا السياق السحري، يظهر كوكب Kepler-770 d، كوكب فائق الأرض، كنجمة ثانية في هذا العرض الكوني الرائع.
تم اكتشاف كوكب Kepler-770 d في سماء الفضاء عام 2016، عبر أساليب الكشف عن العابرات الكوكبية (Transit). هذا الاكتشاف المهم فتح نوافذ من المعرفة حول الكواكب الخارجية وأنظمتها الشمسية البعيدة. وقد تم رصد الكوكب بدقة، حيث يبلغ متوسط المسافة بين Kepler-770 d ونجمه Kepler-770 حوالي 3035 وحدة فلكية.
لقد كشفت القياسات الدقيقة أن Kepler-770 d يتميز بطابع فريد، إذ يعد من فئة الكواكب الفائقة الأرضية. وبالمقارنة مع كوكب الأرض، يتسم Kepler-770 d بخصائص مميزة، حيث يبلغ ضوء النجم الذي يسطع في سماءه ما يقارب 14.852 مقداراً نجمياً. ومن اللافت للنظر أن الكوكب يتميز بكتلة مضاعفة تبلغ 2.54 مرة بالمقارنة مع كتلة الأرض، مما يجعله يمتلك جاذبية قوية تؤثر على ظروفه البيئية.
وما يجعل Kepler-770 d محط اهتمام العلماء هو قطره المضاعف الذي يبلغ 1.4 مرة قطر الأرض. هذا الفارق في الحجم يعكس تنوعاً كبيراً في البنية الجيولوجية للكوكب، حيث يمكن أن تكون سطحه مكونًا من تضاريس وتضاريس غير مألوفة بالنسبة لنا.
تدور Kepler-770 d حول نجمه بمدار يبلغ نحو 0.0616 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.011498973 يومًا لاكتمال دورته الشمسية. ورغم أنه لا يظهر أي تحليق غير معتاد على مداره، فإن الكوكب يظهر بمحور بيضاوي، حيث يبلغ تمدد دورته الشمسية بشكل طفيف.
إن الاكتشاف الفريد لكوكب Kepler-770 d يسلط الضوء على تنوع الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة، ويفتح أفقًا جديدًا في علم الفلك. وفي هذا السياق، يظل السؤال حول إمكانية وجود حياة محتملة على سطح كواكب مثل Kepler-770 d يشكل لغزًا يستحق البحث المستمر والتحليل العميق.