عند النظر إلى الكواكب البعيدة في نطاق الفضاء الخارجي، تظهر Kepler-689 b كجسم فلكي ذو خصائص مثيرة للاهتمام. يتميز هذا الكوكب البعيد بالبعد الهائل الذي يبلغ حوالي 3692.0 سنة ضوئية عنا، مما يعني أن رؤيتنا له تأتي من لحظة بعيدة جدا في الماضي.
تعتبر Kepler-689 b من فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تمتلك خصائص مشابهة لتلك التي نجدها في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بتعدد الأوجه المميز، حيث تم اكتشافه في عام 2016 باستخدام أسلوب العبور أو “Transit” كطريقة للكشف عن وجوده.
تتميز خصائص Kepler-689 b بمعامل كتلة يبلغ 8.7 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة كبيرة بالمقارنة مع كوكبنا. وعلى صعيد الأبعاد، يتميز بمعامل نصف قطر يبلغ 0.258 مرة قطر المشتري، مما يعكس حجمًا أكبر من المعتاد.
فيما يتعلق بمسار حركته، يتباهى Kepler-689 b بنصف قطر مداري يبلغ 0.1449 وفترة مدارية تقدر بحوالي 0.061327856 سنة، مما يبرز حول النجم الأم بطريقة مذهلة. ولا تظهر أي انحرافات في مداره، حيث يتميز بتماثل في شكل مداره.
إضافةً إلى ذلك، يظهر الكوكب بلمعان يبلغ حوالي 15.938 في المقياس الظاهري، مما يجعله ضعيف الإشعاع ويشكل تحديًا لعمليات الرصد والاكتشاف في السماء. يعتبر هذا الرقم معيارًا لسطوع الكواكب والجرم السماوي عند رصدها من الأرض.
في الختام، يُظهر كوكب Kepler-689 b بأنه جسم فلكي يحمل معلومات مثيرة للاستكشاف والفهم. تلك البيانات الفلكية تضيء على تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتسلط الضوء على الطبيعة المعقدة والمذهلة للكواكب في عوالم بعيدة.