في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف الآن بأسم Kepler-68 d. يشكل هذا الكوكب جزءًا من نظام Kepler-68 الشمسي البعيد، والذي يتألف من عدة كواكب تدور حول نجمها المركزي. يبعد Kepler-68 d عنا بمسافة تبلغ حوالي 470 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا فضائيًا بعيدًا يستحق دراسته بتفصيل.
وعندما نلقي نظرة على نجم Kepler-68 الذي يُضاء سماء هذا الكوكب، نجد أنه يتميز بسطوع يبلغ 10.077 درجة. هذا السطوع يُعد علامة على الكم الهائل من الطاقة الذي ينبعث من هذا النجم، مما يضفي على المكان الذي يدور فيه Kepler-68 d جوًا خاصًا.
تم اكتشاف Kepler-68 d في عام 2013، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العلماء والباحثين في ميدان علم الفلك. يُصنف Kepler-68 d ككوكب غازي ضخم، مما يعني أنه يمتلك هيكلًا يسوده وجود كميات كبيرة من الغازات.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لهذا العملاق الغازي، نجد أن كتلته تعادل 0.84007 ضعف كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. أما نصف قطره فيبلغ 1.24 ضعف نصف قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الضخم والمميز في السماء.
يدور Kepler-68 d حول نجمه المركزي على بعد يقدر بحوالي 1.4 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 1.7 سنة لاكتمال دورته الشمسية. تتميز مداره ببعض الاختلافات، حيث يبلغ تمامه حوالي 0.11، مما يشير إلى بعض الانحراف في مساره حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-68 d باستخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية، الذي يعتمد على تحليل تأثير حركة الكوكب على حركة نجمه الأم. هذا الأسلوب الدقيق يساعد على تحديد الكتلة والمدار للكواكب بشكل دقيق، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باختصار، يعد Kepler-68 d اكتشافًا رائعًا يضيء سماء الفضاء بألوانه الفريدة، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا في عالم الكواكب البعيدة ويسهم في إغناء فهمنا لتشكيل وتطور الكواكب في الكون.