عندما نتحدث عن كواكب الفضاء، يظهر أمامنا عالم فسيح مليء بالغموض والتفاصيل الرائعة. في هذا السياق، نتعرف على كوكب رائع يُدعى Kepler-678 b، الذي يعد واحدًا من تلك الكواكب الساحرة التي تتجلى جمالها في أبعادها المثيرة وخصائصها الفريدة.
يتميز كوكب Kepler-678 b بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة تقدر بحوالى 5957.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه ذلك البُعد الكوني الرهيب الذي يجعلنا نتساءل عن أسراره وتشكيله الفريد. تظهر هذه البُعدية بشكل جلي في السماء، حيث يمكن رصد الكوكب من قبل العلماء والمهتمين بألمع النجوم.
من الناحية الفيزيائية، يتألق Kepler-678 b بسطوع يُقدر بحوالى 15.161 درجة من السطوع النجمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب الذي يُشاهد بوضوح من قبل الرصد الفلكي. يأخذنا هذا السطوع في رحلة تأمل في روعة الكواكب وتألقها في سماء الليل.
تتميز Kepler-678 b أيضًا بخصائصه الفيزيائية الفريدة، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يحمل تشابهًا بارزًا مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا التصنيف يفتح الباب أمام التساؤلات حول تشكيل وتطور هذا الكوكب الساحر وكيف يمكن لظروفه المميزة أن تؤثر على مظاهره الفيزيائية.
تم اكتشاف Kepler-678 b في عام 2016، مما أضاف لمسة من الإثارة إلى حقل الفلك وأسرار الكواكب البعيدة. هذا الاكتشاف يرتبط بأساليب الرصد باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يُلاحظ انخفاض طفيف في سطوع النجم المُستضيء عندما يمر الكوكب أمامه.
عندما ننظر إلى الخصائص الجغرافية لهذا الكوكب، نجد أنه يتميز بكتلة تقدر بنحو 23.1 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة ومثيرة للفضول. ومن ناحية أخرى، يتمتع Kepler-678 b بقطر يبلغ حوالي 0.459 مرة من قطر المشتري، الأكبر في نظامنا الشمسي، مما يجلب لنا لمحة عن بُعد هياكله الكونية.
تدور Kepler-678 b في فترة دوران تقدر بحوالى 0.019986311 يوم، مما يجعله كوكبًا يتمتع بحركة دورانية سريعة ومثيرة. ويتحدد مساره الدائري بنصف قطر يبلغ حوالى 0.0732 من القمر الأرضي، ما يضفي عليه هذه الديناميات الفلكية الفريدة.
من الناحية الفلكية، يظهر أن Kepler-678 b يمتلك ميل دائري تقريبي يبلغ صفر، مما يعني أن مداره قريب من الدائرة الكاملة. وهذا الخصائص الفلكية تجسدت من خلال طريقة الكشف باستخدام ظاهرة العبور، حيث تتسم هذه الطريقة بالكفاءة والدقة في اكتشاف الكواكب البعيدة.
إن كوكب Kepler-678 b يمثل إضافة مثيرة وفريدة لعالم الفلك، حيث يجمع بين البُعد الكوني الرهيب والخصائص الفيزيائية الفريدة. اكتشافات مثل هذه تثير فضولنا حول أسرار الكواكب وتوسع أفق المعرفة حول الكون اللامتناهي الذي نعيش فيه.