عندما نتناول النظر إلى السماء اللامعة في الليل، يفتح الفضاء أمامنا أفقاً لا حصر له من الأسرار والمفاجآت الكونية. في هذا السياق البديع، يبرز كوكب مثير للاهتمام يُدعى Kepler-664 b، الذي يكمن في بُعد فلكي يبلغ حوالي 3947 وحدة فلكية من الأرض.
يأخذ الكواكب الفضائية الشكل الرائع والجذاب لتكوينات مثل كوكب Kepler-664 b، الذي يعتبر من فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني، حيث يشترك في العديد من الخصائص مع كوكب نبتون الذي يتواجد في نظامنا الشمسي. يظهر هذا الكوكب بما لديه من معلومات مدهشة التي تجسد جمال الفضاء وتعقيد تفاصيله.
تم اكتشاف كوكب Kepler-664 b في سماء الفضاء اللامعة في عام 2016، وقد كانت هذه اللحظة هامة جداً في تاريخ الفلك. يتميز هذا الكوكب بمقياس كتلة مضاعف قدره 7.56 مرة بالنسبة إلى كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزناً فلكياً يثير الفضول ويفتح نافذة على طبيعته الفريدة.
عند التحدث عن الأبعاد، يبرز Kepler-664 b بشكل لافت حيث يتمتع بنصف قطر مضاعف بنسبة 0.237 من نصف قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الكبير في عالم الكواكب الغامضة. ومع ذلك، يظهر هذا الكوكب الجديد أنه يشبه نبتون في الكثير من الجوانب، ما يثير تساؤلاتنا حول تشابههما الكبير.
في سياق الحركة الكونية، يحيط Kepler-664 b بمدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.0374 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران مدهشة تقدر بحوالي 0.0068446267 من السنة الأرضية. يبدو أن هذا الكوكب يتبع مساراً مدارياً دقيقاً ويتجول في فضاء لا نهاية له بأسلوب فريد.
من الناحية الفنية للاكتشاف، تم استخدام طريقة العبور (Transit) لرصد Kepler-664 b. هذا يعني أن الكوكب يعبر أمام نجمه الأم، ما يسبب تغييراً طفيفاً في سطوع النجم، ومن خلال هذه الظاهرة يمكن للعلماء استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض خصائصه.
في النهاية، يظهر كوكب Kepler-664 b كوجهة جديدة في عالم الكواكب الفضائية، حيث يجسد تعقيد الكون وروعته في تكويناته المتنوعة. يتيح لنا اكتشاف مثل هذه الكواكب فرصة فريدة لفهم أعماق الفضاء والاستمتاع بجمالياته الخلابة.